لندن، 6 مارس/آذار (إفي): بعد عام من اكتساح فيلم "سلومدوج مليونير" (المليونير الفقير) النصيب الأكبر في الحفل الحادي والثمانين من جوائز الأوسكار، لا تزال واحدة من أبطال فيلم، الطفلة روبينا علي، تعيش في كوخ صغير بعشوائيات مدينة مومباي الهندية.
ورغم التماثيل الذهبية الثمانية التي حصدها الفيلم والوعد الذي أطلقته المؤسسة التي أنشأها مخرج الفيلم داني بويل بتوفير مسكن كريم لعائلة علي، لا تزال الطفلة تعيش بكوخ يقع في منطقة عشوائية، تحيطها القذارة وتفتقر إلى الحد الأدنى من الاشتراطات الصحية.
وأشارت النجمة الصغيرة في مقابلة مع صحيفة (تايمز) البريطانية إلى أن عمل بويل الساحر الذي اكتسح في حفل الأوسكار، رغم أنه لم يتكلف أكثر من 15 مليون دولار وشارك في بطولته فريق من الممثلين المجهولين في مومباي، لم يغير حياتها سوى في جانب وحيد، يتمثل في أن أسرتها باتت تملك الآن جهاز تلفاز أكبر.
وأوضحت أن العمل الذي حقق شهرة عالمية كبيرة لم يؤثر على حياتها اليومية في كثير، حيث أنها لا تزال تعيش دون "مياه جارية".
وقالت روبينا "عشت لفترة طويلة في المناطق العشوائية، لذا فإن البقاء هنا لفترة أخرى لن يغير الأمور كثيرا".
وقالت الصحيفة إن خلافا مفترضا بين والد الممثلة وبويل كان السبب وراء عدم حصول روبينا حتى الآن على المنزل الجديد الذي وعدها به المخرج إلى جانب أظهر الدين إسماعيل، أحد الأطفال الأبطال في الفيلم.
واعتبر رفيق كوريشي والد الطفلة الذي يعمل نجارا أن القيمة التي كانت ستخصص لهم من أجل شراء منزلهم الجديد والتي تبلغ 36 ألف و360 جنيه استرليني، غير "كافية" للحصول على مسكن في "منطقة لائقة" في مومباي.
أما روبينا فلا تشغل نفسها بالأمر كثيرا، وتؤكد أنها بعد المشاركة في فيلم "المليونير الفقير" باتت تحلم بأن تكون "نجمة سينمائية".
وقال الوالد إن طفلته بعد الفيلم الشهير اكتسبت رغبة في اقتناء الأشياء الثمينة "الآن باتت تحب الشوكولاتة والملابس والألعاب الجيدة".(إفي)