Investing.com – تراجعت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية في أخر أيام الأسبوع، وذلك مع عودة أسعار النفط للإنخفاض، وبعد صدور محضر إجتماع البنك المركزي الأوروبي، الذي صدر يوم أمس الخميس، وأظهر إمكانية لإتخاذ المزيد من إجرائات التحفيز النقدي من طرف البنك.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، تراجع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.22٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.07٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.46٪.
هذا وكانت أسعار النفط قد تخلت عن مكاسبها الأخيرة وعادت للهبوط في تداولات اليوم الجمعة بعد يوم واحد من صدور تقرير مخزون النفط الأمريكي والذي أصدرته إدارة معلومات الطاقة في البلاد وأظهر إرتفاع مخزون النفط الخام بمقدار 2.1 مليون برميل الأسبوع الماضي، ليصل مجموع المخزون إلى مستوى 504.1 مليون برميل.
وكان وزير النفط الايراني (بيجان زنكنه) قد ألتقى نظرائه الفنزويلي والعراقي والقطري في طهران يوم الأربعاء، في إجتماع إستمر قرابة الثلاث ساعات في محاولة للتوصل الى اتفاق لكبح الانتاج ورفع الأسعار التي تراجعت بشكل حاد في الفترة الأخيرة. وقال ناطق رسمي عقب اختتام الاجتماع أن (زنكنه) يدعم جهود أعضاء أوبك للحفاظ على استقرار الأسعار، ولكن لم يقل ما اذا كانت ايران ستجمد الإنتاج عند المستويات الحالية. وكان وزير النفط العراقي قد قال يوم أمس الخميس ان المحادثات ستستمر بين أعضاء منظمة (أوبك) والدول غير الأعضاء في المنظمة لايجاد سبل لاستعادة المستويات "الطبيعية" لاأسعار النفط.
لكن الأسهم الأوروبية بقيت مدعومة نوعاً ما بعد صدور محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي لإجتماع شهر كانون الثاني/يناير، الذي صدر يوم أمس الخميس، وأشار إلى أن البنك على كامل الإستعداد لإتخاذ المزيد من قرارات تسهيل السياسة النقدية في إجتماعه القادم المقرر في شهر آذار/مارس إذا لزم الأمر، وذلك بهدف تقديم الدعم للنمو الإقتصادي في منطقة اليورو.
وذكر المحضر "في حال أصبحت المخاطر في الغالب على الجانب السلبي وبدأت مخاطر جديدة في الظهور، فإنه سيكون من الأفضل أن يتصرف البنك على نحو استباقي".
وجدت أسهم شركات الطاقة بعض الدعم في ظل هذا الإجتماع. فلقد إرتفعت أسهم شركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة ارتفع بنسبة توتال بنسبة 0.14٪، في حين إرتفعت إيني الإيطالية بنسبة 0.16٪، و(شتات أويل) النرويجية بنسبة 0.75٪.
هذا وتباين اداء أسهم القطاع المالي، مع تراجع أسعار أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 0.08٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.37٪، بينما إرتفعت أسعار أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.40٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 0.94٪.
كما سلكت البنوك في الدول الطرفية ذات المسار، مع تراجع أسعار أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.85٪، وأونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 1.09٪، في حين إرتفعت أسهم البنوك الإسبانية، مع تقدم أسعار أسهم بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.18٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.06٪.
وفي مكان أخر، تراجعت أسهم إليانز بنسبة بلغت 3.50٪ على الرغم من أن شركة التأمين الألمانية العملاقة قد أعلنت عن إرتفاع بنسبة 3.2٪ في أرباحها التشغيلية لعام 2015، وقالت أنها تستهدف تحقيق نفس النسبة تقريباً كإرتفاع في الأرباح التشغيلية هذا العام.
وفي لندن تراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.08٪، مع إستمرار المفاوضات بشأن عضوية بيريطانيا في الإتحاد الاوروبي.
وفي قطاع التعدين، أختلط أداء الشركات الكبرى، مع إنخفاض أسعار أسهم كل من بي إتش بيليتون بنسبة 0.58٪، وجلينكور بنسبة 1.15٪، بينما إرتفعت كل من فرينسيلو بنسبة 1.38٪ وأنجلو أميريكان بنسبة 2.31٪.
وسلك قطاع الطاقة ذات الطريق، مع إنخفاض أسعار أسهم كل من بي بي بنسبة 0.50٪، ورويال دتش شل بنسبة 2.77٪.
كما تراجعت أسهم القطاع المالي، مع إنخفاض أسعار أسهم كل من باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.2٪، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 1.04٪، ورويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.36٪، إلا أن مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) عاكست الإتجاه وإرتفعت بنسبة 0.50٪.
وبحسب تقرير لوكالة رويترز الإخبارية، فإنه من المتوقع أن يعلم بنك باركليز الموظفين اليوم أن (توم كينغ) سيتنحى من رئاسة البنك الإستثماري.
وفي الولايات المتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها لليوم، تراجعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب طفيفة. فلقد تراجع كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.02٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.04٪، في حين اظهر ناسداك 100 إنخفاضاً مشابهاً بنسبة 0.01٪.