Investing.com – سجلت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية مكاسب تأرجحت بين الجيدة والممتازة، وذلك مع إستمرار تعافي أسعار النفط مما عزز من معنويات المستثمرين، ومع ترقب الأسواق لمجموعة من البيانات الإقتصادية المقرر صدورها اليوم، وعلى رأسها القراءة النهائية للتضخم في منطقة اليورو.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، قفز كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 1.41٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 1.52٪، وإرتفع مؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.73٪.
هذا وكانت معنويات الأسواق قد تحسنت بعد إرتفاع أسعار النفط وتداولها فوق مستوى الـ31 دولار في وقت سابق من اليوم الخميس، إلا أن الحفاظ على هذه المكاسب يبقى أمراً مشكوكاً به في ظل إستمرار مشكلة وفرة العرض في الأسواق العالمية، والتي كانت السبب الرئيسي لهبوط أسعار النفط بنسب كبيرة في الأشهر الأخيرة، وبعد أن صرح وزير النفط السعودي (علي النعيمي) أن خفض إنتاج النفط "لن يحدث".
بشكل منفصل، أعلنت إيران وبالتالي أنها غير مهتمة بأي إتفاقات خفض إنتاج، بعد رفع العقوبات الدولية عنها، ووصف مسؤول إيراني الإقتارح السعودي الروسي المشترك لتجميد إنتاج المصدرين الرئيسيين بانه "مثيرة للسخرية".
وفي الوقت نفسه، يترقب مستثمرون صدور القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو، والذي يعتبر المؤشر الأول والأأهم في تقييم مستويات التضخم. فمن المقرر صدور هذه البيانات في وقت لاحق من جلسة التداول، ويترقبها المستثمرون بحثاً عن معلومات يمكن ان تعطي المزيد من دلالة على ما إذا كان البنك المركزي الأوروبي سوف يقوم بإتخاذ المزيد من إجرائات التسهيل النقدي في إجتماعه التالي، والمقرر الشهر القادم.
وسجلت أسهم القطاع المالي إرتفاعات كبيرة، مع تقدم أسعار أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 1.75٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 2.14٪، بينما تراجعت أسعار أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.10٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 0.23٪.
كما شاركت أسهم البنوك في الدول الطرفية في المكاسب الكبيرة، مع إرتفاع أسعار أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.92٪، وأونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 1.70٪، وأسهم البنوك الإسبانية كذلك، مع تقدم أسعار أسهم بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 2.21٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 2.56٪.
ومن بين الشركات التي لم تتمتع بالمكاسب في جلسة تداول الوم، تراجعت أسهم دويتشة تيليكوم بنسبة 1.48٪، على الرغم من أن شركة الإتصالات الألمانية قد أعلنت أنها حققت أرباحاً أكثر من توقعات المحللين للربع الأخير من العام الماضي.
وفي لندن قفز مؤشر فوتسي 100 بنسبة 1.37٪، بقيادة الأسهم الرئيسية في قطاع البنوك.
فلقد حققت جميع أسهم الشركات الكبرى في القطاع مكاسب كبيرة، بقيادة أسهم مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) التي قفزت بنسبة ضخمة بلغت 9.92٪، بعد أن أعنلت الشركة عن إرتفاع أرباحها للعام المنصرم بنسبة 5% كما أعلنت عن تخصيص مبلغ 2.1 بليون جنيه إسترليني سيتم دفعها خلال الربع الرابع للعملاء المتضررين ضمن تسوية قضية التأمين على القروض. كما إرتفعت أسهم رويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 3.83٪، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 2.40٪، وبنك باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 2.19٪.
أما في قطاع التعدين، فلقد تضارب أداء الشركات، مع إرتفاع أسعار أسهم كل من أنجلو أميريكان بنسبة 2.66٪، وجلينكور بنسبة 3.78٪، فيما سقطت أسهم رانغولد بنسبة 3.78٪ وأسهم ريو تنتو بنسبة 2.17٪.
وما زالت الأوساط المالية والإقتصادية في بيريطانيا تناقش التبعات المحتملة لبقاء بيريطانيا ضمن الإتحاد الاوروبي او خروجها منه، بعد أن تم تحديد موعد الإستفتاء العام الذي سيقرر ذلك، والمقرر في أواخر شهر حزيران/يونيو. وكان عمدة لندن (بوريس جونسون) قد اعلن يوم الأحد انه يدعم الحملة التي تحث البيريطانيين على التصويت لصالح مغادرة الإتحاد الأوروبي، موجها بذلك ضربة لحملة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون المسماة "أقوى معا".
أما يوم الثلاثاء، وخلال جلسة الإستماع لتقرير التضخم الفصلي، فلقد قال محافظ البنك المركزي البريطاني (مارك كارني) أن البنك سوف يتعامل مع الاستفتاء المقرر حول عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي مثل أي حدث سياسي آخر.
ووفقاً للتقارير الإخبارية، فلقد حذر ثلث مدراء الشركات البريطانية الكبرى من أن الخروج من الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يضع الاقتصاد في خطر ويهدد فرص العمل في البلاد.
وفي الولايات المتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها لليوم، تراجعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب طفيفة. فلقد تراجع كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.20٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.25٪، في حين اظهر ناسداك 100 تراجعاً مشابهاً بنسبة 0.21٪.