Investing.com – إفتتحت مؤشرات البورصات الاوروبية تداولات أخر أيام الأسبوع بالإرتفاع بنسب كبيرة، وذلك مع إستمرار تعافي أسعار النفط مما عزز من معنويات المستثمرين من جديد.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، قفز كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 2.18٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 1.93٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 2.14٪.
هذا وكانت معنويات الأسواق قد تحسنت بعد إرتفاع أسعار النفط وتداولها فوق مستوى الـ33 دولار في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، إلا أن الحفاظ على هذه المكاسب يبقى أمراً مشكوكاً به في ظل إستمرار مشكلة وفرة العرض في الأسواق العالمية، والتي كانت السبب الرئيسي لهبوط أسعار النفط بنسب كبيرة في الأشهر الأخيرة.
وكانت الأسهم الاوروبية قد وجدت الدعم يوم أمس الخميس بعد صدور بيانات التضخم لمنطقة اليورو، والتي اعطت الإنطباع أن البنك المركزي الاوروبي قد يتدخل قريباً لمساعدة مستويات التضخم والنمو المتدنية جداً في القارة. فلقد اظهر تقرير تضخم أسعار المستهلكين في منطقة اليورو إرتفاع المؤشر بنسبة نهائية قدرها 0.3٪ الشهر الماضي، وذلك تنقيحاً من القراءة الأولية البالغة 0.4٪، وعزز هذا التنقيح السلبي من التوقعات بأن يتخذ البنك المركزي الأوروبي المزيد من إجرائات التسهيل النقدي في المستقبلا لقريب. ومن المقرر أن يجتمع البنك المركزي الأوروبي خلال الشهر القادم في إجتماعه الشهري العادي لمناقشة الساسة النقدية.
وسجلت أسهم القطاع المالي إرتفاعات كبيرة، مع تقدم أسعار أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 1.65٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 2.25٪، وكذلك إرتفعت أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 1.12٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 1.53٪.
كما شاركت أسهم البنوك في الدول الطرفية في المكاسب الكبيرة، مع إرتفاع أسعار أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 2.07٪، وأونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 1.31٪، وأسهم البنوك الإسبانية كذلك، مع تقدم أسعار أسهم بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 1.48٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 1.34٪.
ومن بين الشركات التي لم تتمتع بمثل هذه المكاسب، تراجعت أسهم شركة الإتصالات الإسبانية تيليفونيكا بنسبة 1.05٪ بعد أن أعلنت الشركة عن نتائج الربع الرابع من عام 2015 والتي أظهرت أنها قد عانت من خسارة كبيرة قدرها 1.83 بليون يورو مقارنة بأرباح قدرها 303 مليون يورو في ذات الفنترة من العام الذي سبقه. كما أعلنت الشركة أنها تتوقع نمو الإيرادات بأكثر من 4٪ هذا العام.
وفي لندن قفز مؤشر فوتسي 100 بنسبة 1.20٪، بقيادة الأسهم الرئيسية في قطاع التعدين.
فلقد حققت جميع أسهم الشركات الكبرى في قطاع التعدين مكاسب كبيرة، مع إرتفاع أسعار أسهم كل من أنجلو أميريكان بنسبة 2.82٪، وريو تنتو بنسبة 2.55٪، وأسهم بي إتش بي بيليتون بنسبة 2.37٪ وأسهم جلينكور بنسبة 3.24٪.
كما إرتفعت أسهم القطاع المالي، مع تقدم أسعار أسهم كل من باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.70٪، ومجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 1.66٪، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 1.76٪، ولكن أسهم رويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) عاكست الإتجاه وسقطت بنسبة ضخمة بلغت 6.84٪، بعد ان أعلنت عن تقرير أرباح عام 2015 والذي أظهر خسارة ضخمة بلعت 1.97 بليون جنية إسترليني، بعد أن كان قد عانى من خسارة أكبر في العام الذي سبقه بلغت 3.47 بليون جنيه.
وفي المملكة المتحدة، إستمر المستثمرون في التركيز على مناقشات حول خروج بريطانيا المحتمل من الاتحاد الأوروبي، بعد الأعلان عن موعد الإستفتاء الشعبي لإختيار مصير البلاد ضمن أو خارج الإتحاد الأوروبي، والمقرر أن يعقد يوم الخميس 23 حزيران/يونيو.
وكان عمدة لندن (بوريس جونسون) قد اعلن يوم الأحد انه يدعم الحملة التي تحث البيريطانيين على التصويت لصالح مغادرة الإتحاد الأوروبي، موجها بذلك ضربة لحملة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون المسماة "أقوى معا".
وفي الولايات المتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها لليوم، إرتفعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب طيبة. فلقد إرتفع كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.43٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.43٪، في حين اظهر ناسداك 100 إرتفاعاً أكثر حدة بنسبة 0.74٪.