الجزائر، أول أبريل/نيسان (إفي): يعتزم مئات من الأشخاص، غالبيتهم من الصحراويين والاسبان، تشكيل سلسلة بشرية غدا أمام الجدار العازل الذي أنشأته المغرب، ويقسم أراضي الصحراء الغربية الى قسمين، وذلك للمطالبة بازالته وادانة وضع اللاجئين في مخيمات جنوب غرب الجزائر.
وتقام تظاهرة الغد للعام الثالث على التوالي، تحت شعار "سور الألف"، والتي تسعى لـ"ادانة الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، والجدار الذي يبلغ طوله ألفين و500 كلم، والذي "يفصل ويدمر ويقيد الحرية"، بحسب منظمة الدعم السياسي للشعب الصحراوي الداعية لتنظيم الحدث.
وأشارت المنظمة "اذا كان ضغط المجتمع الدولي تخلى عن واجباته والتزاماته بسبب المصالح الاقتصادية، فإن ذلك يتم بسبب تراجع الضغط المجتمعي في هذه الدول، ولأن الموقف الدرامي في الصحراء لم يعد موقفا غير مريحا في هذ الدول".
وتسعى هذه المبادرة الى تذكير المجتمع الدولي بأن "الجدار ما زال هنا موجودا وسيستمر لمصالح اقتصادية بحتة"، مشيرة "برغم كل ما تحقق بفضل الاضراب عن الطعام الذي قامت به الناشطة أمينة حيدر، نرى من الضروري التذكير بالأسباب التي تدفع شخص للقيام بأمور في عكس مصلحته للدفاع عن كرامته".
جدير بالذكر أن السلطات المغربية شيدت الجدار، الذي يمتد لمسافة 2500 كلم وقامت بتلغيمه، كوسيلة دفاع عسكرية خلال الفترة بين 1980 و1987.
ويقطع الجدار المستعمرة الإسبانية السابقة -إقليم الصحراء- من الشمال إلى الجنوب، وهو الأمر الذي أدى إلى تفريق سكان المنطقة.
يشار إلى أن السلطات المغربية تسيطر على ثلثي المنطقة من الناحية الغربية إلى جانب القطاع الأعلى من شمال المنطقة، في حين تتمركز البوليساريو في الجانب الشرقي عند الحدود مع الجزائر وموريتانيا. (إفي)