Investing.com – تقدمت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية في تداولات اليوم الثلاثاء، وذلك مع هدوء حالة عدم التأكد حول الأوضاع السياسية في المملكة المتحدة، ومع تلقي الأسهم الدعم من توقعات خفض الفائدة المحتمل على الجنيه الإسترليني.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لأول أيام الأسبوع، إرتفع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.78٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.69٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.69٪ كذلك.
وكانت معنويات المستثمرين قد تحسنت في ظل التوقعات بان تصبح (تيريزا ماي) رئيسة الوزراء القادمة في المملكة المتحدة، وذلك في وقت أبكر بكثير مما كان متوقعاً. وإرتفعت إحتمالات حصول ذلك بشكل كبير بعد ان إنسحبت (أندريا ليدسم)، التي كانت احدى المرشحين الإثنين من الحزب المحافظ الحاكم لخلافة رئيس الوزراء الحالي (ديفيد كاميرون). كما تلقت أسواق الأسهم الدعم أيضا من تصاعد التوقعات بأن يقرر بنك إنجلترا، البنك المركزي البريطاني، تخفيض الفائدة على الجنيه الإسترليني في ختام اجتماع السياسة النقدية المقرر يوم بعد غد الخميس.
وكانت الأسهم الأوروبية قد حققت مكاسب كبيرة يوم أمس وذلك في ظل حالة التفاؤل التي تسببت بها الأرقام القوية التي تضمنها تقرير الوظائف الأمريكي. وكنات وزارة العمل الأمريكية قد أصدرت تقريرها الشهري يوم الجمعة، والذي أظهر أن عدد الوظائف التي أضافها الإقتصاد الأكبر في العالم خلال الشهر الماضي قد بلغ 287 ألف وظيفة، وهو ما جاء أفضل وبكثير من التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً قدره 175 ألف وظيفة، وأفضل من رقم الشهر الذي سبقه والبالغ 11 ألف وظيفة، وهو الرقم الذي تم تنقيحه من القراءة الأولية البالغة 38 ألف وظيفة.
كما أظهر التقرير كذلك ان نسبة البطالة في الولايات المتحدة قد سجلت 4.9٪ الشهر الماضي، إرتفاعاً من 4.7٪ الشهر السابق، وهو ما جاء أسوأ من التوقعات التي كانت تترقب 4.8٪. كما أظهر التقرير أن معدل الأجر في الساعة قد إرتفع بنسبة 0.1٪، بينما كانت تتوقع الأسواق إرتفاع هذا المؤشر بنسبة 0.2٪، علماً أن هذا المؤشر كان قد سجل إرتفاعاً بذات هذه النسبة في الشهر الذي سبقه.
هذا وسجلت أسهم القطاع المالي الرئيسية صعوداً جماعياً. فلقد إرتفعت أسعار أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 1.93٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 1.71٪، بينما إرتفعت أسعار أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 1.31٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 2.16٪.
كما تقدمت البنوك في الدول الطرفية بقوة وبالإجماع، مع إرتفاع أسعار أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 2.50٪، وأونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 5.24٪، وإرتفاع أسهم البنوك الإسبانية كذلك، مع تقدم بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.65٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 1.12٪.
من جهة اخرى، إرتفعت أسهم لوفتهانزا بنسبة 1.08٪ رغم أن شركة الطيران الألمانية أعلنت عن تراجع الإيرادات لكل كيلومتر بنسبة 0.8٪ في حزيران/يونيو.
وفي لندن تراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.03٪، متأثراً بخسائر أسهم أسترازينيكا التي تراجعت بنسبة 1.40٪ بعد أن قالت تقارير إخبارية أن شركة الأدوية العملاقة تدرس الإستحواذ على شركة (ميديفيشن) مقابل 10 بليون دولار أمريكي.
ولكن الأسهم الرئيسية في قطاع المال والبنوك تتبعت سلوك نظرائها في بقية أنحاء القارة وتقدمت بقوة، مع إرتفاع أسعار أسهم كل باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 3.37٪، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.34٪، وأسهم مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 3.38٪، ورويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 3.10٪.
كما إرتفعت جميع الأسهم الرئيسية في قطاع التعدين بنسب متباينة، وذلك مع تقدم أسعار أسهم كل من ريو تنتو بنسبة 0.18٪، وبي إتش بي بيلتون بنسبة 0.40٪، وإرتفاع أسهم كل من جلينكور بنسبة 2.08٪ وأنجلو اميريكان بنسبة 1.59٪.
وسلك قطاع الطاقة ذات الطريق، مع إنخفاض أسعار أسهم كل من بي بي بنسبة 2.32٪، ورويال دتش شل بنسبة 3.06٪.
وفي الولايات المتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها لليوم، إرتفعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب مشجعة. فلقد تقدم كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.32٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.34٪، في حين اظهر ناسداك 100 إرتفاعاً أكثر حدة وقدره 0.41٪.