Investing.com – تراجعت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية في تداولات اليوم الثلاثاء، وذلك بعد أن أظهرت بيانات إقتصادية أن المعنويات الألمانية قد تراجعت إلى أجنى مستوياتها في 4 سنوات في تموز/يوليو، ومع ترقب الأسواق لتقرير صندوق النقد الدولي الذي سينشر فيه توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي. وتتوقع الأسواق أن يقوم الصندوق بتخفيض توقعاته للعام الحالي.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لأول أيام الأسبوع، تراجع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 1.19٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.92٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 1.24٪ كذلك.
وتأثرت معنويات المستثمرين بتراجع الثقة الاقتصادية الألمانية إلى أدنى مستوياتها منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2012. فلقد قال معهد (زيو) للأبحاث الإقتصادية أن مؤشر الثقة الإقتصادية في ألمانيا قد إنخفض بقوة في تموز/يوليو وبمقدار 26.0 نقطة من 19.2 نقطة في حزيران/يونيو، ليسجل قراءة قدرها -6.8 نقطة. وكان المحللون يتوقعون إنخفاض المؤشر بمقدار 10.2 نقطة إلى مستوى 9.0 نقطة.
كما أظهرت البيانات أن مؤشر الظروف الحالية قد تراجع مسجلاً قراءة قدرها 49.8 نقطة لشهر تموز/يوليو مقابل 54.5 نقطة الشهر الماضي. وكان المحللون يتوقعون إرتفاعاً أقل حدة إلى مستوى 51.8 نقطة.
وقال معهد (زيو) كذلك أن مؤشر الثقة الإقتصادية لمنطقة اليورو ككل قد تراجع بقوة هو الأخر من 20.2 نقطة الشهر الماضي إلى -14.7 نقطة الشهر الحالي وهو أدنى مستوى له منذ شهر آب/أغسطس. وكان المحللون يتوقعون أن يسجل المؤشر قراءة قدرها 12.3 نقطة.
وكقاعدة عامة لمؤشرات (زيو) بغض النظر عن الدولة والقطاع، فإن أي قراءة فوق مستوى الصفر تشير إلى التفاؤل بشأن الإقتصاد، فيما تشير أي قراءة دون هذا المستوى إلى التشاؤم بشانه.
وعند الساعة 1:00 ظهراً بتوقيت غرينيتش أي 9:00 بالتوقيت الأمريكي الشرقي، سيصدر صندوق النقد الدولي توقعاته الجديدة لنمو الاقتصاد العالمي. وتتوقع الأسواق أن يراجع الصندوق توقعاته السابقة بالتخفيض، وذلك في ظل حالة عدم التأكد التي تعيشها الإقتصادات الكبرى بعد قرار المملكة المتحدة مغادرة الإتحاد الأوروبي.
وكان النفط قد تراجع لادنى مستوياته في شهرين خلال التداولات الليلة وسط عودة المخاوف من وفرة العرض في الأسواق العالمية.
ومع تراجع النفط قدمت شركات الطاقة أدائاً ضعيفاً، فلقد إنخفضت أسعار أسهم شركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة توتال بنسبة 0.83٪، وشتات أويل النرويجية بنسبة 0.79٪، بينما تراجعت أسهم إيني الإيطالية بنسبة 1.58٪.
هذا وسجلت أسهم القطاع المالي الرئيسية هبوطاً جماعياً. فلقد إنخفضت أسعار أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 1.13٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 2.28٪، بينما إنخفضت أسعار أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 1.34٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 2.36٪.
كما تراجعت البنوك في الدول الطرفية بقوة وبالإجماع، مع إنخفاض أسعار أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 2.48٪، وأونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 3.87٪، وتراجع أسهم البنوك الإسبانية كذلك، مع إنخفاض بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.85٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 1.42٪.
وفي لندن تراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.36٪، متأثراً ببيانات التضخم التي صدرت قفي وقت سابق من الجلسة.
كما تراجعت الأسهم الرئيسية في قطاع المال والبنوك لتتبع سلوك نظرائها في بقية أنحاء القارة، مع إنخفاض أسعار أسهم كل باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 1.25٪، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.33٪، وأسهم مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 1.46٪، ورويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.61٪.
كما إنخفضت جميع الأسهم الرئيسية في قطاع التعدين بنسب كبيرة، وذلك مع تراجع أسعار أسهم كل من ريو تنتو بنسبة 4.11٪، وبي إتش بي بيلتون بنسبة 3.43٪، وإنخفاض أسهم كل من جلينكور بنسبة 4.24٪ وأنجلو اميريكان بنسبة 3.94٪.
وسلك قطاع الطاقة ذات الطريق، مع إنخفاض أسعار أسهم كل من بي بي بنسبة 0.74٪، ورويال دتش شل بنسبة 2.02٪.
وفي الولايات المتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها لليوم، إنخفضت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب مشجعة. فلقد تراجع كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.15٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.28٪، في حين اظهر ناسداك 100 إرتفاعاً أكثر حدة وقدره 0.25٪.