من ستيفاني نيبيهاي
جنيف (رويترز) - قالت منظمة الصحة العالمية إنه يجري نقل توأمين ملتصقين حديثي الولادة في سوريا من مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة إلى مستشفى للأطفال في العاصمة دمشق يوم الجمعة وهي أول حالة من بين ما لا يقل عن 20 مصابا بحاجة لنقل سريع لإنقاذ حياتهم.
وولد الذكران معاذ ونورس ملتصقين في 23 يوليو تموز في مستشفى الزهراء بالغوطة الشرقية وهي إحدى ضواحي العاصمة ومعقل للمعارضة المسلحة. وقالت منظمة الصحة العالمية إن أطباء سوريين في الخارج طلبوا منها المساعدة.
وقال خطاب صادر عن الجمعية الطبية السورية الأمريكية "المستشفى يفتقر للإمدادات ولا يستطيع أن يجري للتوأمين الجراحة المطلوبة لإنقاذ حياتهما."
وقالت إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا التي أقامت في دمشق أغلب فترات الصراع متحدثة لرويترز يوم الجمعة "يجري الآن نقل التوأمين والأم إلى مستشفى للأطفال (في دمشق)."
وأضافت أنهم نقلوا بسيارة إسعاف من الهلال الأحمر العربي السوري.
وتابعت متحدثة عبر الهاتف "تفاوضنا على مدى أيام لنقلهم لأسباب طبية."
وتطالب منظمة الصحة العالمية أيضا بنقل من يعانون أمراضا أو إصابات خطيرة من مدينة حلب المقسمة التي لا يزال بها نحو مليوني شخص. وحاصرت القوات الحكومية السورية وحلفاؤها مناطق سيطرة المعارضة المسلحة في حلب منذ أشهر لكن المعارضين اخترقوا الحصار في وقت سابق هذا الأسبوع وفتحوا طريقا يؤدي إلى المدينة.
وقالت الأمم المتحدة يوم الخميس إنها تتحدث مع الروس بشأن "وقف إنساني قابل للتطبيق" للقتال في حلب واعتبرت اقتراح موسكو وقف القتال ثلاث ساعات يوميا "غير كاف."
وقالت هوف "منظمة الصحة العالمية تطالب بوقف القتال لإجلاء المصابين وهو أمر بالغ الأهمية لضمان حق المصابين بجراح خطيرة في الحصول على الرعاية الصحية وكذلك من يعانون أمراضا مزمنة وبحاجة لرعاية منتظمة."
وأضافت أن المنظمة حصلت أيضا على قائمة تضم 16 حالة طبية حرجة في منطقة مضايا التي تحاصرها القوات الحكومية يلزم إجلاؤهم وشخصين بالغين في بلدتي الفوعة وكفريا اللتين تحاصرهما المعارضة في محافظة إدلب.
وقالت هوف "لم نحصل على إذن بالإجلاء حتى الآن."
وتلا ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا على الصحفيين في جنيف يوم الخميس أسماء مرضى في مضايا والفوعة وأكثرهم أطفال صغار.
وقال "الأمم المتحدة جاهزة لإجلائهم.. فهم في حاجة ماسة لتدخل طبي عاجل. لماذا لا يمكن تحقيق هذا؟"
وأضاف "لا ينبغي أن ينتظر هذا هدنة في حلب أو هدنة شاملة.. هذا أمر ينبغي تحقيقه ويمكن تحقيقه قبل أن يفوت الأوان."
وتابع دي ميستورا يقول إن بوسع حركة أحرار الشام الإسلامية المعارضة "اتخاذ قرار في دقيقة للسماح للأمم المتحدة بإجلاء هؤلاء ونقلهم لمنشأة طبية حيث يكمن إنقاذهم.
"هؤلاء ليسوا أرقاما.. إنهم أناس ينتظرون الإجلاء الطبي في صراع بات يشبه ما كان يحدث في القرون الوسطى."
(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح)