Investing.com – تراجعت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية بنسب كبيرة في أخر أيام الأسبوع، وذلك بعد تلاشي حالة التفاؤل التي صاحبت إرتفاع النفط القوي، حيث بدأت الأسواق تفكر في الإستفتاء الإيطالي المرتقب والذي تركها في حيرة حول الوضع السياسي غير المستقر في البلاد، وصحة القطاع المالي فيها كذلك.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم الجمعة، سقط كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 1.00٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 1.15٪ كذلك، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 1.05٪.
وترقب الأسواق الأوروبية الإستفتاء الدستوري الإيطالي، والمقرر إجراؤه يوم الأحد، حيث سيتوجه الناخبون الإيطاليين إلى مراكز الإقتراع للتصويت على إعادة صياغة الدستور، وهو ما يتوقع أن يساعد رئيس الوزراء (ماتيو رينتزي) على تطبيق الإصلاحات الاقتصادية التي تحتاجها البلاد بشدة.
وينظر الكثيرون إلى هذا التصويت على أنه سيحدد المصير السياسي لـ(رينتزي)، حيث تميل الأراء إلى أن رئيس الوزراء سيستقيل من منصبه على الأغلب إذا صوت الإيطاليون ضد تعديل الدستور. وتشير أغلب إستطلاعات الرأي إلى أن المتوقع بالفعل هو أن يصوت الناخبون ضد التعديلات الدستورية المقترحة.
ومما أضاف إلى حالة عدم التأكد السياسي في القارة هو إعلان الرئيس الفرنسي (فرانسوا أولاند) أنه لن يسعى للفوز بفترة رئاسية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وبعد أن كانت عقود النفط الخام قد قفزت بقوة خلال تداولات الأربعاء، بعد أن أتفق أعضاء أوبك على تخفيض معدل الإنتاج اليومي بمقدار 1.2 مليون برميل، أصبحت الأسواق تشكك الأن في مدى قدرة أعضاء (أوبك) وروسيا على تطبيق الإتفاق. وفي ضل ذلك، تراجعت أسهم شركات النفط الرئيسية في القارة، فلقد إنخفضت أسعار أسهم كل من شركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة توتال بنسبة 1.08٪، وشتات أويل النرويجية بنسبة 0.99٪، وإيني الإيطالية بنسبة 1.25٪.
هذا وتراجعت أسهم القطاع المالي والمصرفي بشكل حاد في الغالب، مع إنخفاض أسعار أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 1.09٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 1.48٪، بينما إنخفضت أسعار أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 1.32٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 0.13٪.
وسلكت أسهم البنوك في الدول الطرفية ذات المسار، مع تراجع أسهم البنوك الإسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.82٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.73٪، وإنخفاض أسعار أسهم البنوك الإيطالية كذلك، حيث تراجعت أسهم انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.65٪، وأونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 0.96٪.
من جهة أخرى، تراجعت أسهم شركة الطيران الألمانية لوفتهانتزا بنسبة 1.75٪، بعد أن أعلن طيارو الشركة أنهم يريدون المزيد من المعلومات حول مباحثات زيادة الأجور من الشركة قبل إتخاذ أي قرار، مما يعني أنه من المحتمل أن تستمر موجة الإضرابات في الوقت الحالي.
وفي لندن إنخفض مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.91٪، تحت ضغط تراجع أسهم القطاع المالي كما كان الحال في بقية الدول الأوروبية، وكذلك الإنخفاضات الحادة في قطاع التعدين.
فلقد تراجعت جميع الأسهم الرئيسية في قطاع التعدين بنسب كبيرة، مع إنخفاض أسعار أسهم كل من أنجلو أميريكان بنسبة 2.24٪، و بي إتش بي بيليتون بنسبة 3.25٪ بينما تراجعت أسهم ريو تنتو بنسبة 2.72٪، وغلينكور بنسبة 1.76٪.
وفي القطاع المالي، كانت التراجعات أقل حدة، حيث إنخفضت أسعار أسهم كل من باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 1.34٪، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.60٪، بينما تراجعت مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.24٪، ورويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.35٪.
وفي الولايات المتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها لليوم، تراجعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب مختلفة. فلقد إنخفض كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.16٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.23٪، في حين اظهر ناسداك 100 تراجعاً أكثر حدة وقدره 0.39٪.