Investing.com – إفتتحت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية تداولات الأسبوع بالإرتفاعات الكبيرة بعد أن تجاهلت الأسواق نتيجة التصويت الإيطالي، وبعد ان تعافى اليورو من الخسائر الحادة التي مني بها عند إفتتاح أسواق العملات ليلة الأمس، في ظل نتيجة ذات التصويت.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لأول أيام الأسبوع، قفز كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 1.54٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 1.52٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 1.79٪.
وكانت نتائج الإستفتاء الذي جرى أمس الأحد قد اظهرت أن الناخبين الايطاليين قد رفضوا التعديلات الدستورية التي إقترحها رئيس الوزراء (ماتيو رينزي) وهي النتيجة التي تسببت في سقوط اليورو إلى أدنى مستوياته في 20 شهراً في بادء الأمر، قبل أن تتعافى العملة الأوروبية بشكل كامل تقريباً. وربما يكون سبب تعافي اليورو هو ان أعلان (رينتزي) أنه سيستقل كان أمراً متوقعاً للغاية في ظل نتائج الإستفتاء. وكان اليورو/دولار قد سقط بأكثر من نقطة مئوية كاملة في البادية ليسجل أدنى سعر له منذ آذار/مارس 2015 عند 1.0499، قبل أن يتعافى إلى 1.0663 ليبقى متراجعاً بنسبة هامشية بلغت 0.03٪ فقط.
ومن أخبار السياسة الأوروبية كذلك، تعرض المرشح اليميني المتطرف (نوربرت هوفر) للهزيمة في الانتخابات الرئاسية النمساوية من قبل المرشح المستقل ححاليا، والذي كان ينتمي لحزب الخضر في السابق (اليكساندر فان فان دير بيللين).
كذلك من المقرر أن يعلن رئيس الوزراء الفرنسي (مانويل فالس) في وقت لاحق يوم الاثنين انه سيرشح نفسه للرئاسة في انتخابات العام المقبل، وفقا لوكالة فرانس برس.
وعلى الأجندة الاقتصادية، إرتفع معدل النمو الاقتصادي في منطقة اليورو باعلى نسبه له هذا العام، على الرغم من أن مؤشر مدراء المشتريات المركب لشهر تشرين الأول/نوفمبر جاء أقل قليلا من التوقعات.
كما من المقرر أن يجتمع وزراء مالية منطقة اليورو في وقت لاحق اليوم وذلك لمناقشة خطة انقاذ اليونان.
أما عقود النفط الخام فلقد إرتفعت على الرغم من المخاوف حول زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة، حيث أظهرت بيانات شركة الخدمات النفطية (بيكر هيوز) أن عدد منصات الحفر العاملة في الولايات المتحدة قد إرتفع بمقدار 3 منصات، ليسجل عدد الحفارات العاملة في البلاد الإرتفاع الأسبوعي الثالث عشر في أخر 14 أسبوعاً. ومع ارتفاع النفط، قدمت أسهم شركات الطاقة الكبرى أدءاً طيباً، فإرتفعت أسهم كل من شركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة توتال بنسبة 0.25٪، وإيني الإيطالية بنسبة 0.15٪ وشتات أويل النرويجية بنسبة 0.13٪.
هذا وإرتفعت اغلب الأسهم الرئيسية في القطاع المالي، مع تقدم أسعار أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 1.16٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.97٪، وأسهم دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 1.38٪، بينما تراجعت أسعار أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.47٪.
أما في الدول الطرفية، فلقد تعرضت البنوك الإيطالية لضغوطات نتيجة التصويت الدستوري، فإنخفاضت أسعار أسهم انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.09٪، وأونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 2.50٪، وعلى العكس من ذلك، إرتفعت أسعار أسهم البنوك الإسبانية بانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 1.66٪، وبي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 1.47٪.
وفي لندن إرتفع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.83٪، بعد أن أظهرت البيانات أن نشاط قطاع الخدمات البيريطاني قد سجل أعلى مستوياته في 10 أشهر، ليتفوق على توقعات المحللين.
وفي قطاع التعدين، إرتفعت جميع الأسهم الرئيسية بنسب مثيرة، وذلك مع تقدم أسعار أسهم كل من غلينكور بنسبة 1.25٪، وأسهم بي إتش بي بيليتون بنسبة 2.30٪ وأنجلو اميريكان بنسبة 1.36٪، ريو تنتو بنسبة 1.77٪.
وسلك قطاع الطاقة ذات الطريق، مع إرتفاع أسعار أسهم كل من بي بي بنسبة 0.03٪، ورويال دتش شل بنسبة 0.47٪.
كما أضافت الأسهم الرئيسية في قطاع المال والبنوك إلى مكاسب المؤشر، وذلك مع تقدم أسعار أسهم كل من رويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 1.99٪، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.33٪، بينما تراجعت أسهم باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 2.75٪، ، وأسهم مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 1.27٪.
وفي الولايات المتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها لليوم، تراجعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب ملحوظة. فلقد إنخفض كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.46٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.47٪، في حين اظهر ناسداك 100 تراجعاً أكثر حدة وقدره 0.62٪.