لندن (رويترز) - قال نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أحمد معيتيق يوم الخميس إن التخفيض التدريجي لقيمة العملة المحلية هو الحل الوحيد الفعال لأزمة السيولة الحادة في البلاد.
وتفرض ليبيا قيودا صارمة على الحصول على النقد الأجنبي وهو ما يخلق نقصا في السيولة ويؤدي إلى ازدهار السوق غير الرسمية التي يقل فيها سعر صرف العملة المحلية عن ربع السعر الرسمي البالغ 1.4 دينار للدولار.
ومعيتيق عضو في حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة والتي ظلت تضغط من أجل تخفيض قيمة الدينار وهو الإجراء الذي يعارضه البنك المركزي.
وقال معيتيق للصحفيين على هامش مؤتمر استثمار ليبي في لندن إن المناقشات ما زالت جارية مع البنك المركزي بشأن سعر الصرف وإن هناك آراء متباينة بشأن كيفية حل هذه المشكلة.
أضاف أن من بين الحلول تغيير سعر الصرف لكن بشكل تدريجي وليس بشكل مفاجئ مشيرا إلى أن الموقف في ليبيا حاليا لا يسمح بالتحرك على صعيد أسعار الفائدة وأن الحل الوحيد المتاح الذي من الممكن أن يكون مؤثرا هو سعر الصرف.
وقال معيتيق إن السلطات تبحث في خيارات أخرى مثل تنفيذ التحويلات النقدية عبر الهواتف المحمولة لافتا إلى أن مثل تلك الحلول حققت نجاحا في دول أخرى.
وتعتمد ليبيا بشكل شبه كامل على إيرادات النفط وأدى هبوط إيرادات الخام العام الماضي إلى اتجاه الاقتصاد نحو الانهيار. وبعد أكثر من خمسة أعوام على الإطاحة بمعمر القذافي لم تحقق الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة سوى القليل باتجاه إنهاء الاضطرابات السياسية والصراع المسلح.
(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير علاء رشدي)