Investing.com – سجلت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية أداءاً مختلطاً في تداولات اليوم الأربعاء، وذلك مع إستمرار المستثمرين في تقييم المخاطر السياسية، إضافة إلى ترقب عدد كبير من تقارير أرباح الشركات سيصدر خلال هذا الأسبوع.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، إرتفع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.04٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.17٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.02٪.
وإستمرت إمكانية فوز الحزب اليميني المتطرف بقيادة (مارين لوبان) في الانتخابات الرئاسية في فرنسا المقررة في ربيع هذا العام، في الضغط على سندات الـ10 سنوات الفرنسية، والتي سقطت إلى أدنى مستوى لها في 18 شهراً يوم أمس، ليتسبب ذلك السقوط في اتساع الفجوة بينها وبين سندات بوند الألمانية التي تعتبر ملاذاً آمناً.
وإرتفعت علاوة المخاطر على الديون السيادية الفرنسية بواقع 77 نقطة أساس، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2012.
كما بقيت سندات الـ10 سنوات اليونانية تحت الضغط، بعد أن إرتفع عائدها بواقع 30 نقطة أساس منذ بداية الأسبوع، بينما إرتفع العائد على سندات السنتين مقترباً من جديد من حاجز الـ10٪، حيث أصبح المستثمرون يطالبون بالمزيد من التعويض على هذه السندات بسبب ارتفاع مخاطر عدم سدادها.
وجاءت هذه الخطوة كما كشف صندوق النقد الدولي (IMF) أن هنالك خلاف بين أعضاء الصندوق حول تقييم الشروط التي يجب على اليونان التمسك بها في خطة الإنقاذ. ورغم أن "غالبية" الأعضاء قد أتفقوا على أن الحكومة اليونانية في طريقها لتحقيق فائض قدره 1.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وأنه لم يعد هناك حاجة للمزيد من إجراءات التقشف، إلا أن "بعض" الأعضاء قد قالوا أنه يجب إستمرار إجراءات التقشف التي تمارسها الحكومة حتى الوصول إلى مستوى فائض قدره 3.5٪.
هذا وقدمت أسهم القطاع المالي اداءاً مختلطاً. ففي فرنسا تراجعت أسعار سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 0.55٪، وبي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 1.57٪، بينما وفي ألمانيا إرتفعت أسعار أسهم دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 0.03٪، وكومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.42٪.
وسلكت بنوك الدول الطرفية ذات الطريق، مع إرتفاع أونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) الإيطالي بنسبة 2.56٪، وإرتفاع أسهم البنوك الإسبانية كذلك، حيث تقدمت أسهم بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.75٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.53٪، بينما تراجعت أسهم انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.56٪.
ومن أخبار الأرباح، أعلنت شركة إنتاج الأدوية الفرنسية سانوفي أن أرباح العام الحالي قد تسجل مستوى أقل من العام السابق، وذلك مع إستمرار إنخفاض إيرادات دواء الأنسولين (أنتوس) الذي إنتهت فترة حمايته كبراءة إختراع في عام 2015، ولكن ذلك لم يمنع سهمها من الإرتفاع بنسبة 2.67٪.
وفي لندن تراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.20٪، بقيادة أسهم هارغريفز لانداون التي سقطت بنسبة 2.67٪، رغم أن الشركة أعلنت عن ارتفاع بنسبة 21٪ في الأرباح ما قبل الضرائب إلى 131.0 مليون جنيه إسترليني، وذلك للنصف الثاني من العام الماضي. كما قالت الشركة ان هذه الفترة قد شهدت إرتفاعاً في صافي الإيرادات بنسبة 16٪.
أما في قطاع التعدين فلقد إرتفعت جميع الأسهم الرئيسية، فقفزت أسعار أسهم كل من أنتوفاغاستا بنسبة 2.45٪، وريو تنتو بنسبة 2.68٪، وجلينكور بنسبة 2.01٪، وبي إتش بي بيليتون بنسبة 2.25٪.
كما ساهمت الأسهم المالية في التراجع، فإنخفضت أسعار أسهم كل من باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.24٪، ومجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.67٪، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.44٪، وعلى النقيض من ذلك، إرتفعت أسهم رويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 1.15٪.
وفي الولايات المتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها لليوم، إرتفعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب هامشية. فلقد تقدم كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.04٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.03٪، في حين اظهر ناسداك 100 إرتفاعاً مشابهاً وقدره 0.09٪.