Investing.com – إفتتحت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية تداولات الأسبوع بإرتفاعات مشجعة وذلك في ظل الإغلاق القياسي لبورصة (وول ستريت) يوم الجمعة، ومع إستمرار المستثمرين في تقييم التطورات السياسية في القارة الأوروبية.
فخلال تداولات منتصف النهار لأول أيام الأسبوع، إرتفع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.46٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.56٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.47٪.
وبدا أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قد أقاما بسرعة علاقة صداقة وطيدة، من خلال عناق بينهما، ومصافحة طويلة ولعب الغولف معاً في عطلة نهاية الأسبوع، مما هدأ من مخاوف المستثمرين، الذين كانوا قلقين من أحتمال أن يصبح الإجتماع بينهما حاداً بسبب مواقف ترامب القوية في مواضيع التجارة الدولية وأسعار الصرف والأمن.
وفي ألمانيا، ساعد مارتن شولتز الحزب الاشتراكي الديمقراطي على أن يقترب إلى مسافة نقطة مئوية واحدة فقط، من المحافظين الذين تقودهم أنغيلا ميركل، حيث أظهر أحدث استطلاعات الراي انه قادر على أن يهزم المستشارة في تصويت مباشر.
أما في آسيا، فلقد أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً ذاتي الدفع في البحر صباح يوم أمس الأحد بالتوقيت المحلي، وهذا هو الصاروخ الأول الذي تطلقه كوريا منذ تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة قبل أكثر من ثلاثة أسابيع. ودفع هذا العمل الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء الياباني لتأكيد تحالفهما.
وعلى جبهة التقارير الإقتصادية، وفي التقرير الرسمي الذي صدر في وقت سابق اليوم، أظهرت البيانات أن مؤشر أسعار مبيعات الجملة الألماني قد إرتفع بنسبة 0.8٪ خلال شهر كانون الثاني/يناير، وهو ما جاء أعلى من توقعات الأسواق التي كانت تترقب إرتفاعاً بنسبة 0.3٪، أما على أساس سنوي فلقد إرتفع المؤشر بنسبة 4.0٪، وهو ما قد يثير المخاوف من التضخم في الاقتصاد الأكبر في منطقة اليورو.
كما أعلنت المفوضية الأوروبية عن أحدث توقعاتها للنمو الاقتصادي، والتي أظهرت أنه من المحتمل أن ينمو إقتصاد منطقة اليورو بنسبة 1.6٪ في العام الحالي، مقارنة مع 1.5٪ في التوقعات السابقة. كما توقعت المفوضية الأوروبية نمو الاقتصاد في منطقة اليورو بنسبة 1.7٪ خلال 2018، مقارنة مع 1.4٪ في التوقعات السابقة.
ومن بين الأسهم التي حققت المكاسب، برزت ستادا التي قفزت أسهمها بنسبة ضخمة بلغت 14٪، لتقود المكاسب على مؤشر (يوروستوكس 600) بعد ان قالت تقارير إخبارية أن مجموعة (سينفين) للمتلكات قد عرضت 3.6 بليون يورو (3.83 بليون دولار) للإستحواذ على الشركة الألمانية الصانعة للأدوية.
وعلى الجهة الأخرى من المؤشر، سقطت أسهم ساب بنسبة 5٪، لتقود الخسائر على مؤشر (يوروستوكس 600) بعد ان أعلنت الشركة السويدية للصناعات العسكرية عن أرباح الربع الرابع من العام الماضي والتي خيبت الآمال.
كما تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف في جلسة تداول اليوم الإثنين، لتبدأ الأسبوع بشكل سلبي، مع ترقب المستثمرين لصدور التقرير الشهري لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، بحثاً عن المزيد من الأدلة حول إلتزام أعضاء ا لمنظمة بتخفيض الإنتاج الذي تم الاتفاق عليه في أواخر العام الماضي. بالإضافة إلى ذلك كانت شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية، قد أصدرت تقريرها الأسبوعي المعتاد يوم الجمعة، والذي أظهر أن عدد منصات الحفر العاملة في الولايات المتحدة الأمريكية قد إرتفع بمقدار 8 منصات حفر، مسجلاً الإرتفاع الأسبوعي رقم 14 في أخر 15 أسبوعاً، وليصل المجموع الكلي لعدد منصات الحفر العاملة في الولايات المتحدة إلى 591، وهو أعلى مستوى له منذ تشرين الأول/أكتوبر 2015. وأثار ذلك مخاوف حول مستقبل أسعار النفط في المدى القريب، مع إستمرار الإرتفاع في إنتاج النفط من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة، وهو ما قد يعرقل الجهود المبذولة لدعم أسعار الذهب الأسود، والتي تقودها أوبك وشركائها من الدول التي وافقت على تخفيض الإنتاج.
وفي ظل هذه المخاوف، أختلط أداء أسعار الأسهم الرئيسية في قطاع الطاقة في القارة، وذلك مع إرتفاع أسهم كل من شركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة توتال بنسبة 0.04٪، وإيني الإيطالية بنسبة 0.21٪، في حين تراجعت أسهم وشتات أويل النرويجية بنسبة 0.20٪.
هذا وقدمت الأسهم الرئيسية في القطاع المالي أداءاً مختلطاً، مع تقدم أسعار أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 0.46٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.04٪، بينما تراجعت أسعار أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 1.77٪ ، وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) خالفت القاعدة وتراجعت بنسبة 0.11٪.
كما قدمت البنوك في الدول الطرفية اداءاً متبايناً كذلك، ففي إيطاليا تراجعت أسعار أسهم انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.28٪، وإرتفعت أسعار أسهم أونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 0.79٪، وفي إسبانيا إرتفعت أسهم بانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.08٪، وتراجعت سهم بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.23٪.
وفي لندن إرتفع مؤشر فوتسي 100 بنسبة طفيفة بلغت 0.02٪، بقيادة أسهم قطاع التعدين التي حققت أرباحاً ممتازة في ظل إضراب عمال (بي إتش بي بيليتون) في تشيلي، وهو ما رفع سعر النحاس في الأسواق العالمية.
فلقد إرتفعت جميع الأسهم الرئيسية في قطاع التعدين بنسب لا تقل عن النقطة المئوية الكاملة، وذلك مع تقدم أسعار أسهم كل من جلينكور بنسبة 1.96٪، وأسهم بي إتش بي بيليتون بنسبة 2.23٪ وأنجلو اميريكان بنسبة 2.14٪، ريو تنتو بنسبة 1.34٪.
ولكن الأسهم الرئيسية في قطاع الطاقة قدمت أداءاً متبايناً، مع إنخفاض أسعار أسهم بي بي بنسبة 0.67٪، وإرتفاع أسعار أسهم منافستها رويال دتش شل بنسبة 0.05٪.
كما تباين اداء الأسهم الرئيسية في قطاع المال والبنوك، وذلك مع تقدم أسعار أسهم كل من ورويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 1.05٪، وباركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.36٪، ، فيما تراجعت أسهم كل من مجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.47٪، وأسهم مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.09٪.
وفي الولايات المتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها لليوم، إرتفعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب بين الهامشية والطفيفة. فلقد تقدم كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.15٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.08٪، في حين اظهر ناسداك 100 إرتفاعاً أقل حدة وقدره 0.06٪.