Investing.com – إرتفعت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية في تداولات اليوم الأربعاء، وذلك مع ترقب المستثمرين لأهعم أحداث اليوم على الأجندة الإقتصادية العالمية، وهو أجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي، دون إهمال الإنتخابات الهولندية وتطورات مفاوضات الخروج البريطاني من الإتحاد الأوروبي.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، إرتفع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.30٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.14٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.28٪.
وبكونه الحدث الأهم على أجندة التقارير الاقتصادية للأسبوع الحالي، تترقب الأسواق العالمية على إختلافها إجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي، والذي بدأ يوم أمس، وسينتهي اليوم على أن تعلن نتيجته عند الساعة 2:00 بعد الظهر بالتوقيت الأمريكي الشرقي، والذي ستتجه له الإنظار حيث يرى الكثير من المحللين والإقتصاديين أنه من المحتمل أن يقوم البنك برفع أسعار الفائدة خلاله.
وكانت وزارة العمل الأمريكية قد أصدرت تقريرها الشهري يوم الجمعة، والذي أظهر أن عدد الوظائف التي أضافها الإقتصاد الأكبر في العالم خلال الشهر الماضي قد بلغ 235 ألف وظيفة، وهو ما جاء أفضل من التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً قدره 200 ألف وظيفة، ولكنه أقل قليلاً من رقم الشهر الذي سبقه والبالغ 238 ألف وظيفة، وهو الرقم الذي تم تنقيحه من القراءة الأولية البالغة 227 ألف وظيفة.وبهذا، فإن الرقم يتقدم في المناطق الإيجابية بحسب بنك الإحتياطي الفيدرالي، والذي يعتبر أي رقم فوق حاجز الـ150 ألفاً إيجابياً.
كما أظهر التقرير كذلك ان نسبة البطالة في الولايات المتحدة قد تراجعت من 4.8٪ إلى 4.7٪ الشهر السابق، وهو ما جاء مطابقاً لتوقعات المحللين. كما أظهر التقرير أن معدل الأجر في الساعة قد إرتفع بنسبة 0.2٪ خلال الشهر الماضي، بينما كانت الأسواق تتوقع إرتفاع هذا المؤشر بنسبة 0.3٪، علماً أن هذا المؤشر كان قد سجل إرتفاعاً بنسبة 0.2٪ في الشهر الذي سبقه.
وتتم مراقبته الزيادة في الأجور عن كثب من جانب مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، الذي يبحث دائماً عن أدلة على تراجع الركود في سوق العمل والضغوط الصعودية على التضخم.
وكانت رئيسة مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي السيدة (جانيت يالين) قد قالت يوم الجمعة 3 آذار/مارس أنه "سيكون من المناسب" للبنك المركزي الأمريكي أن يقوم برفع أسعار الفائدة في اجتماعه القادم والمقرر يومي 14 و15 من الشهر الحالي، إذا إستمر الاقتصاد الأمريكي في تحقيق نمو قوي من حيث الوظائف والتضخم.
وتعرض الجنيه الاسترليني للضغط منذ إفتتاح الأسواق هذا الأسبوع، بعد أن قالت تقارير أن هنالك أحاديث جديدة حول إستفتاء اسكتلندي يستهدف الإستقلال عن بريطانيا بينما تتحرك المملكة المتحدة قدماً في خططها لمغادرة الاتحاد الأوروبي. فلقد ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن رئيسة حكومة المملكة المتحدة تيريزا ماي تستعد لتحرك جديد للتصويت على استقلال اسكتلندا.
كما يراقب المستثمرون الانتخابات في هولندا، والتي ستجري اليوم، بحثاً عن مؤشر على إنتشار النزعة الشعوبية في أوروبا، وخاصة قبل الانتخابات الفرنسية المقررة الشهر المقبل، وكذلك الإنتخابات الألمانية المقررة في أيلول/سبتمبر.
وتظهر استطلاعات الرأي أن حزب الحرية القومي الهولندي الذي يقوده اليميني (جيرت فيلدرز)، والذي يريد أن يخرج هولندا من الاتحاد الأوروبي ويوقف هجرة المسلمين، فقد تقدمه السابق لصاح منافسين أقرب إلى الوسط. لكن المستثمرين أبقوا على قلقهم من احتمال إنتصار الحزب اليميني على غرار النتيجة الصادمة بفوز ترامب والخروج البريطاني من الإتتحاد الاوروبي (بريكزيت).
وفي المملكة المتحدة، أشارت التكهنات إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية (ثيريزا ماي) قد تقدم رسميا طلب تفعيل المادة 50 يوم خلال الأسبوع الحالي. وإمتلائت الصحف البريطانية بتقارير تقول بأن الحكومة البريطانية تستعد لسيناريو يتضمن عدم التوصل إلى أي اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي في فترة عامين.
هذا وقدمت أسهم القطاع المالي اداءاً ممتازاً. فلقد إرتفعت أسعار أسهم البنك الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 0.20٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.20٪، بينما قفزت أسعار أسهم العملاق الألماني دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 0.99٪، وأسهم مواطنه كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 2.07٪.
كما سلكت البنوك في الدول الطرفية ذات الطريق، مع إرتفاع أسعار أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.17٪، وأونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 0.43٪، وأسهم البنوك الإسبانية، بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.19٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.13٪.
ومن أخبار الشركات، أعلنت أديداس أنها تسعى لرفع الطلب على منتجاتها في الولايات المتحدة بمقدار النصف بحلول عام 2020، وأن الطلب القوي على أحذيتها الفاخرة في البلاد مستمر، وهو ما دفع بسعر السهم إلى الإرتفاع بنسبة 0.97٪.
وفي لندن إرتفع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.31٪، مدعوماً بإرتفاع أدوية الحكمة التي قفزت بنسبة 6.77٪، بعد أن أعلنت الشركة عن إرتفاع الإيرادات لعام 2016 إلى 1.9 بليون دولار أمريكي من 1.44 بليون في 2015، بدعم من مبيعات الأدوية المحقونة، ولكن على الرغم من ذلك قالت الشركة أن صافي الأرباح قد تراجع بواقع 39٪.
كما شاركت أسهم قطاع التعدين في تحقيق المكاسب، وذلك مع إرتفاع أسعار أسهم كل من بي إتش بي بيليتون بنسبة 1.84٪، وجلينكور بنسبة 2.29٪، وريو تنتو بنسبة 2.37٪، وكذلك فعلت انتوفاغاستا التي قفزت بنسبة 2.73٪.
كما حققت البنوك المكاسب كذلك، فإرتفعت أسعار أسهم كل من باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.27٪، ورويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.13٪، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.19٪.
وفي الولايات المتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها لليوم، إرتفعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب بين الهامشية والطفيفة. فلقد تقدم كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.10٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.23٪، في حين اظهر ناسداك 100 إرتفاعاً مشابهاً وقدره 0.21٪.