لندن (رويترز) - تحت شوارع العاصمة البريطانية لندن المكتظة سيعود قطار كان يمثل في يوم من الأيام جزءا حيويا من تكنولوجيا الاتصالات إلى الحياة قريبا بعد سنوات من الإهمال.
ويعمل القطار على خط "سكك حديد البريد"، وهو عبارة عن خط للسكك الحديدية تحت الأرض طوله أكثر من عشرة كيلومترات، وكان ينقل في يوم ما رسائل وطرودا على عمق 21 مترا تحت الأرض من وإلى مكاتب فرز البريد على الجانبين الشرقي والغربي للمدينة لمدة 22 ساعة كل يوم.
وتوقف الخط الذي بدأ تشييده عام 1915 عن العمل في عام 2003. وسيعاد فتحه للجمهور الشهر المقبل كموقع سياحى، وهو جزء من متحف البريد الجديد في منطقة كليركينويل بالمدينة.
وقال إدريان ستيل، مدير متحف البريد وسكك حديد البريد لرويترز "ظهرت قطارات البريد في الأصل بسبب تأخر البريد في لندن نتيجة الازدحام في الشوارع فوقنا".
ويمكن للزوار الآن المرور عبر جزء من المسار القديم في قطارات صنعت خصيصا لهذا الغرض واستكشاف مستودع هندسي تحول إلى مساحة للعرض.
وقال ستيل "كان من بين أكبر المهام التي قمنا بها إيجاد طريقة لأخذ الناس في جولة عبر هذه الأنفاق الضيقة التي لم يكن من المفترض أبدا أن يمر بها الناس بطريقة غير مريحة تماما أو خطيرة".
وإلى جانب دورها في تسليم البريد لعبت الأنفاق دورا مفيدا خلال الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية.
وتوقف بناء الخط عندما اندلعت الحرب واستخدمت المساحة بدلا من ذلك لتخزين القطع الأثرية القيمة وكان هناك اعتماد شديد عليها لتفادي انقطاع البريد أثناء الحرب العالمية الثانية.
ويفتح قسم قطارات البريد في متحف البريد أبوابه للزوار في لندن يوم الرابع من سبتمبر أيلول.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)