لطفى: اختبار أداء السوق فى نوفمبر وتحركات سلبية متوقعة للمؤسسات المحلية
توقع محللون دخول السوق فى جنى أرباح جزئى بعد تسجيل ثلاث قمم تاريخية جديدة خلال جلسات الأسبوع الحالى مع العودة لاختبار مستوى 14150 نقطة إلى 14100 نقطة، وتخارج المستثمر قصير الأجل لاستعادة جزء من السيولة استعدادًا للانطلاق من جديد.
وقاد صعود المؤشر الرئيسى سهمى «التجارى الدولى» و«بورتو جروب» مرتفعين 2% و5.4% على الترتيب، فضلًا عن أسهم «سوديك» و«أوراسكوم للاتصالات» و«مصر أبوظبي» بصعود 2.7% و2.4% و5.2% على التوالي.
وقال محمد لطفى العضو المنتدب لشركة «أسطول لتداول الأوراق المالية»، إن السوق ما زال أمامه تحركات صاعدة قادمة لتسجيل قمم تاريخية جديدة مستهدفًا 14400 نقطة إلى 14600 نقطة، لكن يجب أن يمر بجنى أرباح نسبى لإخراج المستثمر قصير الأجل والذى بدأ بعملياته البيعية بالفعل فى النصف الثانى من جلسة أمس.
وذكر أن شهر نوفمبر يعد اختباراً لقوة مستويات السوق الحالية، خاصة أن طبيعة المؤسسات فى هذا الشهر تكون تهدئة الأوضاع وتعديل مراكزها داخل الأسهم، بينما تعمل المؤسسات الأجنبية على الاستثمار متوسط وطويل الأجل، لافتًا إلى أن تحركات المؤسسات المحلية خلال الجلسات المقبلة تبدأ جنى الأرباح على الأسهم وانتقاء الأفضل بينها.
وتوقعت ميادة أمين، مدير إدارة التحليل الفنى بشركة «بريمير لتداول الأوراق المالية» بدء عمليات جنى أرباح بسيطة على الأسهم لاختبار مستويات القمم التاريخية السابقة عند 14150 نقطة إلى 14100 نقطة اليوم.
وأشارت إلى أن المؤشرات الفنية تؤكد عدم استقرار القوى الشرائية فى الفترة الحالية، خاصة أن مؤشرات العزم والزخم لم تقرأ القمم التاريخية للمؤشر حتى الآن، مما يرجح أن تحصل تهدئة للوضع الراهن لمحاولة جذب مزيد من السيولة والعزم لتأكيد تحرك السوق لتسجيل قمم تاريخية جديدة.
وأكدت أمين، ضرورة اختبار السوق لمستويات القمم التاريخية التى تحولت إلى دعوم للمرة الأولى حتى يتسنى الحكم على التحركات المستقبلية للبورصة، واختبار مدى قوتها من ضعفها، بالإضافة إلى ضرورة تحرك الأسهم القيادية بشكل جماعى فى اتجاه واضح للحكم على قوة الاتجاه الصاعد.
وترى أن أسهم العقارات والخدمات المالية، لديها نمو متوقع بين 10% إلى 15% على الأقل خلال شهر نوفمبر والتى تدعم بها المؤشر، فضلًا عن التحركات الإيجابية المتوقعة لسهم «التجارى الدولي» تلقى بأثرها مباشرة على السوق.
وصعد سهم «أوراسكوم كونستراكشون» لأعلى مستوى فى تاريخه، مدعوماً بتوقيع «أوراسكوم للإنشاءات» التابعة اتفاقية محطة كهرباء رأس غارب باستثمارات 400 مليون دولار.
وارتفع السهم 1.3% خلال الجلسة إلى مستوى 141.4 جنيه، بتداولات 27.3 مليون جنيه، ولامس السهم أعلى مستوياته على الإطلاق عند 143 جنيهاً.
وتوقعت أمين أن يواصل السهم ارتفاعه ليختبر مستوى 150 حنيهًا خلال الأيام القليلة القادمة مع دخول المستثمر طويل الأجل بعد الإعلان عن تفاصيل المشروع الجديد.
وسجلت البورصة قمة تاريخية جديدة لليوم الثالث على التوالي، بعد أن ارتفع المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 بنسبة 1.02% فى ختام تداولات جلسة الثلاثاء مغلقًا عند مستوى 14342.4 نقطة، وصعد مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 0.69% ليغلق عند مستوى 2532.8 نقطة.
وارتفع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 0.24% ليغلق عند مستوى 781.2 نقطة، وصعد مؤشر EGX20 المُحاكى لصناديق الاستثمار بنسبة 0.53% ليغلق عند مستوى 13593.7 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.73% ليستقر عند مستوى 1768.2 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 1.52 مليار جنيه، من خلال تداول 543.5 مليون سهم، بتنفيذ 39.9 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 190 شركة مقيدة، ارتفع منها 84 سهمًا، وتراجعت أسعار 83 سهمًا، فى حين لم تتغير أسعار 23 سهمًا أخرين، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 784.9 مليار جنيه، مكتسبًا نحو 5.1 مليار جنيه خلال الجلسة.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحده نحو البيع، مسجلًا 104 ملايين جنيه، بنسبة استحواذ 77.7% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء، مسجلاً 79.4 مليون جنيه، و24.6 مليون جنيه على التوالي، بنسبة استحواذ 10.3%، و11.9% من التداولات.