من جيريش جوبتا
كابول (رويترز) - قال مسؤولون أمريكيون وأفغان يوم الاثنين إن قوات من البلدين شنت هجوما مشتركا على مصانع أفيون تابعة لحركة طالبان في محاولة لتقليص شريانها الاقتصادي.
وعرض جون نيكلسون الجنرال بالجيش الأمريكي تسجيلات مصورة في مؤتمر صحفي تظهر ضربات جوية لما وصفها بأنها مصانع مخدرات تابعة لطالبان.
وقال نيكلسون وهو واقف بجوار اللفتنانت جنرال محمد شريف يفتالي من الجيش الأفغاني "نفذنا الليلة الماضية ضربات مؤلمة لطالبان في شمال هلمند .. ضربات للتمويل من المخدرات".
ويشهد إقليم هلمند في جنوب البلاد قتالا عنيفا وهو أكبر إقليم منتج للأفيون.
وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن إنتاج الأفيون في أفغانستان بلغ مستوى قياسيا هذا العام إذ ارتفع بنسبة 87 بالمئة مقارنة مع العام الماضي.
وقال مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة إن إنتاج الأفيون من بذور الخشخاش في أفغانستان، أكبر منتج في العالم للهروين، بلغ نحو تسعة آلاف طن هذا العام.
وحذر المكتب في الماضي من أن تراخي قبضة كابول الأمنية يسهم في انهيار جهود القضاء على إنتاج المخدرات.
* تهريب المخدرات
يقول مسؤولون أمريكيون وأفغان إن نحو نصف الأفيون الأفغاني يعالج أو يكرر لتحويله إلى مورفين أو هروين قبل تهريبه خارج البلاد.
وقال الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني في تغريدة على تويتر "نحن عازمون على التعامل مع الاقتصاد الإجرامي وتهريب المخدرات بكامل قوتنا".
وقال نيكلسون إن الهجمات تأتي في إطار سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة تجاه أفغانستان التي زاد بموجبها عدد القوات هناك.
وعرض الجنرال تسجيلا مصورا لطائرة مقاتلة إف-22 تسقط قنبلة تزن 250 رطلا على مبنيين مؤكدا أن مبنى ثالثا مجاورا لم يمس بسوء.
وتواجه القوات الأمريكية اتهامات منذ فترة طويلة بالتسبب في أضرار يمكن تجنبها وقتل مدنيين. وتقول الولايات المتحدة إنها تتخذ كل الإجراءات اللازمة لتجنب إصابة مدنيين.
وقالت الأمم المتحدة إن عشرة مدنيين على الأقل ربما قتلوا في ضربة في قندوز في وقت سابق هذا الشهر فيما يناقض نتائج تحقيق أمريكي توصل إلى عدم سقوط قتلى مدنيين.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)