صدر عن الاقتصاد الأمريكي اليوم قراءة مؤشر ADP للتغير في وظائف القطاع الخاص والخاصة بشهر تموز، ليؤكد المؤشر على أن القطاع الخاص في الولايات المتحدة واصل خلق فرص العمل خلال شهر تموز، حيث أظهر التقرير بأن القطاع خلق 42 ألف فرصة عمل جديدة، بالمقارنة مع قراءة شهر حزيران والتي أشارت إلى أن القطاع وفر 19 ألف وظيفة جديدة خلال حزيران، مع الإشارة إلى أن قراءة تموز جاءت بأعلى من التوقعات التي بلغت 30 ألف فرصة عمل جديدة.
وبذلك فإن الأوضاع في قطاع العمالة الأمريكي لا تزال ضعيفة، وسط ارتفاع معدلات البطالة في البلاد والتي تواصل الحوم حول أعلى مستوياتها خلال 25 عاماً، وبالتالي فإن الأنشطة الاقتصادية لا تزال مقيدة ضمن الاقتصاد الأمريكي، مع الإشارة إلى أن معظم الوظائف التي تم خلقها هي وظائف مؤقتة، وسط تردد أرباب العمل في خلق فرص عمل جديدة، بسبب ضعف الأوضاع الاقتصادية بشكل عام ضمن الاقتصاد الأمريكي.
تقرير ADP للتغير في وظائف القطاع الخاص والذي صدر اليوم أظهر بأن الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم نجحت في خلق 21 ألف وظيفة لكل منها خلال شهر تموز، في حين أن الشركات الكبرى لم تنجح في خلق وظائف جديدة، وبالتالي فإن مستويات العمالة لم يتغير.
وقد أشار التقرير أيضاً إلى أن قطاع الصناعة فقد خلال تموز حوالي 6 آلاف وظيفة، بالمقارنة مع أرقام شهر حزيران والتي بلغت 12 ألف وظيفة مضافة، في حين أن قطاع إنتاج البضائع فقد 21 ألف وظيفة، مقارنة مع 22 ألف وظيفة ممفقودة خلال حزيران، أما قطاع الخدنات فقد نجح في خلق 63 ألف وظيفة خلال تموز، بالمقارنة مع خلق 41 ألف وظيفة خلال حزيران.
أما البنك الفدرالي الأمريكي فقد ألمح إلى أن الأوضاع في سوق العمل لا تزال ضعيفة وذلك من خلال العديد من المناسبات، وسط ارتفاع معدلات البطالة في البلاد، الأمر الذي يمثل العقبة الرئيسية في طريق عجلة التعافي والانتعاش، ناهيك عزيزي القارئ عن تشديد شروط الائتمان، والتي تحد أيضا من قدرة كل من المستهلكين والشركات من الحصول على قروض، مما أدى إلى انخفاض مستويات الإنفاق والاستثمار، وتبعاً لذلك، فإن النمو لا يزال مثقلاً ولا يستطيع تسجيل مستويات قوية.
ومع ذلك، فإن تقرير اليوم جاء بأفضل من المتوقع، الأمر الذي سيوفر بالتأكيد بعض الأمل للمستثمرين، حيث كان المستثمرون يشعرون بالقليل من التشاؤم بشأن مستقبل أكبر اقتصاد في العالم، وسط الدلائل والعلامات الأخيرة والتي أكدت بأن الانتعاش في اقتصاد الولايات المتحدة فقد المزيد من الزخم في الآونة الأخيرة.