برلين (رويترز) - أفاد استطلاع للرأي أجرته مؤسسة كوربر أن الألمان يرون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحديا أكبر بالنسبة للسياسة الخارجية الألمانية من زعماء كوريا الشمالية أو روسيا أو تركيا.
وتصدر اللاجئون قائمة المخاوف بشأن السياسة الخارجية فيما أبدى 26 في المئة من المشاركين في الاستطلاع قلقهم من قدرة ألمانيا على استيعاب تدفق طالبي اللجوء.
وجاءت العلاقات مع ترامب والولايات المتحدة في المركز الثاني إذ وصفها 19 في المئة بأنها تحد كبير تليها تركيا بنسبة 17 في المئة وكوريا الشمالية بنسبة عشرة في المئة وروسيا بنسبة ثمانية في المئة.
ومنذ دخوله البيت الأبيض في يناير كانون الثاني أثار ترامب قلق الألمان بانسحابه من اتفاقية باريس للمناخ ورفضه التصديق على امتثال إيران للاتفاق النووي الدولي وانتقاده الفائض التجاري الألماني ومساهمة برلين في حلف شمال الأطلسي.
ودفعت تحركات ترامب المستشارة أنجيلا ميركل التي عادة ما تتسم بالحذر إلى القول في وقت سابق هذا العام إن برلين ربما لا تتمكن من الاعتماد على الولايات المتحدة في المستقبل. كما دعت أوروبا لأن تأخذ زمام أمورها بأيديها.
وفي الاستطلاع الذي شمل 1005 ألمان في سن الانتخاب وأجري في أكتوبر تشرين الأول وصف 56 في المئة من الألمان العلاقات مع الولايات المتحدة بأنها سيئة أو سيئة للغاية.
ورغم تعهد ميركل فقد أظهر الاستطلاع تشككا شديدا بين الألمان بشأن دور أكثر إيجابية لألمانيا في الأزمات الدولية إذ قال 52 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إن على ألمانيا أن تستمر في سياسة النأي بالنفس التي انتهجتها بعد الحرب.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)