القاهرة (رويترز) - قال الجيش المصري في بيان إن ضابطا قتل وأصيب اثنان آخران جراء استهداف مطار العريش بمحافظة شمال سيناء بقذيفة يوم الثلاثاء أثناء تفقد وزيري الدفاع والداخلية للأوضاع الأمنية في المدينة.
وينشط بشمال سيناء متشددون بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014 وقتلوا مئات من قوات الجيش والشرطة في هجمات داخل المحافظة ومناطق أخرى في البلاد، واستهدفوا كذلك عدة كنائس.
ويقول الجيش إن مئات المتشددين قتلوا أو ألقي القبض عليهم في حملات أمنية يشنها بالتعاون مع الشرطة.
وقال البيان الذي أصدره المتحدث العسكري "تم اليوم (الثلاثاء) استهداف مطار العريش بإحدي القذائف... وذلك أثناء زيارة السيد القائد العام ووزير الداخلية لتفقد القوات والحالة الأمنية بمدينة العريش".
ويشير البيان إلى صدقي صبحي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية مجدي عبد الغفار.
وقال المتحدث إن الهجوم أسفر عن مقتل ضابط وإصابة اثنين، وحدوث "تلفيات جزئية" بطائرة هليكوبتر و"قامت عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية بالتعامل مع مصدر النيران وتمشيط المنطقة المحيطة".
وقال مصدر أمني إن الوزيرين بخير ولم يصبهما أذى. ولم يذكر المصدر مزيدا من التفاصيل.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن هجوم يوم الثلاثاء.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر أوامره للجيش ووزارة الداخلية في أواخر شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي باستخدام "كل القوة الغاشمة" لتأمين شبه جزيرة سيناء خلال ثلاثة أشهر، وذلك في أعقاب هجوم دام شنه متشددون على مسجد وأسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص.
وقالت السلطات إن مسلحين يحملون رايات تنظيم الدولة الإسلامية فتحوا النار أثناء صلاة الجمعة على المصلين داخل مسجد بقرية الروضة في منطقة بئر العبد بعد تفجير عبوة ناسفة يوم 24 نوفمبر تشرين الثاني.
وأضافت أنهم أطلقوا النار أيضا على من حاول الفرار، وقتلوا 305 أشخاص وأصابوا 128 آخرين في أسوأ هجوم يشنه متشددون في مصر خلال تاريخها المعاصر.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
(تغطية صحفية للنشرة العربية محمود رضا مراد - شارك في التغطية مصطفى هاشم - تحرير مصطفى صالح)