رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأحد إن الفلسطينيين يواجهون تحديا جديدا تقوده الولايات المتحدة الأمريكية انحيازا ودعما لإسرائيل.
وأضاف عباس في كلمة عبر التلفزيون بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لانطلاق حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن هذا التحدي يتمثل "بالاعتداء على مكانة القدس ووضعها التاريخي."
وأعلن الرئيس الأمريكي في السادس من الشهر الجاري الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس.
وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ هذا الإعلان مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية وعلى الحدود مع قطاع غزة.
وتشير إحصائيات فلسطينية إلى مقتل ما لا يقل عن عشرة فلسطينيين جراء هذه المواجهات في الضفة الغربية وعلى حدود قطاع غزة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له يوم الأحد إن حصيلة الإصابات التي تعاملت معها طواقمه حتى يوم السبت بلغت 5404 إصابة منها 407 بالرصاص الحي و919 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط و3682 إصابة بالغاز المسيل للدموع.
وقال عباس " إن القدس تواجه مؤامرة كبرى لتغيير هويتها وطابعها والاعتداء على مقدساتها المسيحية الإسلامية".
وأضاف أن المدينة المقدسة " بحاجة لوقفة شموخ وإباء من الجميع في العالم فالقدس الشرقية مدينة السلام كانت ولا زالت وستظل إلى الأبد عاصمة دولة فلسطين".
وتابع قائلا " إن المؤامرة على القدس لن تمر ولن نسمح لكائن من كان أن يمس بحقوقنا وثوابتنا الوطنية".
وأعلن عباس عن عقد جلسة طارئة للمجلس المركزي الفلسطيني وهو أعلى سلطة تشريعية للشعب الفلسطيني تنوب عن المجلس الوطني خلال الأيام القادمة.
وتعهد عباس بعدم بقاء الوضع القائم.
وقال مخاطبا إسرائيل " عليكم أن تعيدوا النظر في سياساتكم وإجراءاتكم العدوانية ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا قبل فوات الأوان".
وجدد عباس في كلمته موقفه بأن الولايات المتحدة الأمريكية " فقدت أهليتها كوسيط في عملية السلام".
وتمنى الرئيس الفلسطيني أن يكون عام2018 "عام الاستقلال"
وقال "مهما حاولوا أن يغيروا التاريخ لن يغيروه نحن هنا مرابطون نحن هنا باقون نحن صابرون نحن هنا صامدون".
من ناحية أخرى ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية(وفا) أن وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي قرر استدعاء رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى الولايات المتحدة السفير حسام زملط للتشاور.