أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

باكستان تستدعي السفير الأمريكي بعد تغريدة غاضبة لترامب

تم النشر 02/01/2018, 20:02
© Reuters. باكستان تستدعي السفير الأمريكي بعد تغريدة غاضبة لترامب

من درازن يورجيتش

إسلام اباد (رويترز) - استدعت باكستان سفير واشنطن احتجاجا على تغريدة غاضبة كتبها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر وتحدث فيها عن "أكاذيب وخداع" باكستان وهو ما رفضه وزير خارجية إسلام اباد خواجة آصف بوصفه حركة سياسية "للاستهلاك المحلي".

وذكرت وسائل إعلام أن الخارجية الباكستانية استدعت السفير ديفيد هيل لتفسير التغريدة. ولم يتسن الوصول للوزارة للتعقيب لكن متحدثا باسم سفارة الولايات المتحدة في إسلام اباد أكد عقد الاجتماع.

وفي هجوم غاضب، قال ترامب يوم الاثنين "الولايات المتحدة منحت باكستان بحماقة أكثر من 33 مليار دولار في شكل مساعدات على مدى 15 عاما وهم لم يمنحونا سوى الأكاذيب والخداع معتقدين أن زعماءنا حمقى".

وكتب على تويتر "يوفرون ملاذا آمنا للإرهابيين الذين نتعقبهم في أفغانستان دون مساعدة تُذكر. كفى!".

وأشادت الهند خصم باكستان اللدود وأفغانستان بتغريدة ترامب إلا أن حليفتها الصين دافعت عن سجل باكستان في محاربة "الإرهاب".

وترأس رئيس الوزراء الباكستاني شاهد خاقان عباسي يوم الثلاثاء اجتماعا للجنة الأمن القومي التي تضم زعماء مدنيين وقادة عسكريين وركز على تغريدة ترامب. وجرى تقديم موعد الاجتماع الذي استمر قرابة ثلاث ساعات وجاء بعد اجتماع سابق لجنرالات الجيش.

ويعقد يوم الثلاثاء مجلس الوزراء الباكستاني برئاسة شاهد خاقان عباسي اجتماعا يركز على تغريدة ترامب في حين تجتمع القيادة المدنية والعسكرية يوم الأربعاء لبحث العلاقات المتدهورة مع الولايات المتحدة.

وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان منذ سنوات بسبب اتهام واشنطن إسلام اباد بدعم شبكة حقاني المتشددة المتحالفة مع حركة طالبان الأفغانية.

وتقول الولايات المتحدة أيضا إن قادة بارزين من طالبان الأفغانية يتمركزون في باكستان. وفي 2016 قٌتل زعيم حركة طالبان آنذاك الملا منصور في هجوم بطائرة أمريكية بلا طيار داخل باكستان كما قتلت قوات أمريكية في 2011 في هجوم داخل باكستان أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في بلدة أبوت آباد الباكستانية.

وأشارت واشنطن إلى أنها ستقطع المساعدات عن باكستان وستتخذ إجراءات عقابية أخرى إذا لم تتوقف إسلام اباد عن مساعدة أو غض الطرف عن متشددي شبكة حقاني الذين نفذوا هجمات عبر الحدود في أفغانستان.

وتبدي باكستان استياءها من الإيحاء بأنها لا تبذل جهدا كافيا في الحرب على التطرف قائلة إنه منذ عام 2001 عانت باكستان من التشدد بشكل أكبر من الولايات المتحدة إذ بلغ عدد الضحايا الذين سقطوا على يد الإسلاميين عشرات الآلاف.

ورفض وزير الخارجية الباكستاني تعليقات ترامب ووصفها بأنها حركة سياسية نتجت عن إحباط واشنطن من إخفاقها في أفغانستان، حيث تنتزع حركة طالبان أراضي وتنفذ هجمات كبرى.

وقال آصف لتلفزيون (جيو تي.في) يوم الاثنين "كتب على تويتر كلاما ضدنا وضد إيران من أجل الاستهلاك المحلي".

وأضاف "إنه يصب من جديد على باكستان جام إحباطاته من الإخفاقات في أفغانستان حيث هم محاصرون في طريق مسدود".

ومضى قائلا إن باكستان ليست بحاجة للمساعدة الأمريكية.

وقال مسؤول بمجلس الأمن القومي الأمريكي يوم الاثنين إن البيت الأبيض لا يعتزم إرسال 255 مليون دولار لباكستان "في الوقت الحالي" مضيفا أن "الإدارة مستمرة في مراجعة مستوى التعاون مع باكستان". وكانت الإدارة الأمريكية قالت في أغسطس آب إنها ستؤجل إرسال المبلغ.

وأشاد مسؤولون أفغان وهنود بتصريحات ترامب.

وقال الجنرال دولت وزيري المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية لرويترز "فخامة الرئيس ترامب أقر الواقع. لم تساعد باكستان قط أو تساهم في التعامل مع الإرهاب".

وقال جيتندرا سينغ وزير الدولة بمكتب رئيس الوزراء الهندي إن تغريدة ترامب دافعت عن موقف الهند فيما يتعلق بالإرهاب وبدور باكستان في التعامل مع الإرهاب".

لكن الصين دعمت باكستان. ولم يشر قنع شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية في إفادة صحفية عندما سئل عن تغريدة ترامب إلى الولايات المتحدة غير أنه دافع عن مساهمات باكستان في مكافحة الإرهاب.

وقال "قلنا مرارا إن باكستان بذلت جهودا كبيرة وقدمت تضحيات عظيمة في محاربة الارهاب. ساهمت بشكل بارز في جهود مكافحة الإرهاب.

"يجب أن يعترف المجتمع الدولي تماما بذلك".

ويقول محللون إن تغريدة ترامب تشير إلى أن العلاقات الأمريكية الباكستانية المتوترة قد تزداد سوءا على الأرجح في عام 2018.

© Reuters. باكستان تستدعي السفير الأمريكي بعد تغريدة غاضبة لترامب

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية- تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.