من زيبا صديقي
بالونج كالي (بنجلادش) (رويترز) - قال مسؤول كبير إن بنجلادش أجلت عملية إعادة اللاجئين الروهينجا المسلمين إلى ميانمار والتي كان مقررا أن تبدأ الثلاثاء وذلك لأن عملية الحصر والتحقق ممن ستتضمنهم قائمة العائدين لم تستكمل.
يأتي القرار مع تصاعد التوترات في المخيمات التي يقيم فيها مئات الآلاف من اللاجئين الذين يعارض بعضهم العودة إلى ميانمار لعدم وجود ضمانات أمنية كافية.
ووافقت ميانمار هذا الشهر على أن تستقبل اللاجئين الروهينجا في مركزي استقبال ومخيم مؤقت قرب الحدود مع بنجلادش اعتبارا من الثلاثاء وعلى مدى عامين. وتقول السلطات إن العودة ستكون طوعية.
لكن أبو الكلام، مفوض إغاثة وتأهيل اللاجئين في بنجلادش، قال يوم الاثنين إنه سيتعين تأجيل إعادة اللاجئين. ولم يحدد بعد موعدا جديدا لبدء العملية.
وقال لرويترز عبر الهاتف "لا تزال هناك أمور عديدة متبقية.
"لم تجهز بعد قائمة الأشخاص الذين سيعودون. يتبقى التحقق منهم وإقامة مخيمات مؤقتة".
وفر أكثر من 655500 من الروهينجا المسلمين إلى بنجلادش بعد عملية لجيش ميانمار في شمال ولاية راخين ردا على هجمات مسلحين على قوات الأمن يوم 25 أغسطس آب.
وقالت ميانمار إنها مستعدة لاستقبال العائدين من الروهينجا.
وقال كو كو ناينج المدير العام في وزارة الرعاية الاجتماعية والإغاثة وإعادة التوطين لرويترز عبر الهاتف "نحن مستعدون لقبولهم بمجرد عودتهم. عملية إعادة اللاجئين جاهزة من طرفنا".
وأحجم عن التعليق عما إذا كانت بنجلادش أبلغت ميانمار بالتأجيل.
وفي مخيم بالونج كالي للاجئين قرب نهر ناف الذي يشكل الحدود بين البلدين تجمع عدد من زعماء الروهينجا في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين ومعهم مكبر صوت ولافتة عليها مجموعة مطالب لعودتهم إلى ميانمار.
وتشمل المطالب ضمانات أمنية ومنحهم الجنسية والإقرار بالروهينجا بوضعهم على قائمة الأقليات العرقية في ميانمار. كما يطالب الروهينجا بإعادة بناء البيوت والمساجد والمدارس التي أُحرقت أو تضررت في العملية العسكرية للجيش.
ووصل مسؤولون من جيش بنجلادش إلى موقع الاحتجاج وفرقوا الحشد الذي ضم 300 شخص. وقال شهود إن الجيش ألقى القبض على زعيم للروهينجا كان يحمل اللافتة.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)