بنغازي (ليبيا) (رويترز) - قال مهندس بحقل الشرارة في ليبيا يوم الأربعاء إنه تم إعادة تشغيل محطة تحكم في حقل النفط العملاق، لكن المهندسين الأجانب الذين يساهمون في تشغيل الحقل لم يعودوا بعد لأسباب أمنية.
كانت المحطة 186 قد أُغلقت بعد اختطاف اثنين من العاملين في الحقل في هجوم شنته مجموعة مجهولة قبل أكثر من أسبوع، وهو ما اضطر المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إلى خفض الإنتاج.
ولا تتوافر أرقام للإنتاج حاليا، لكن المهندس قال إن الإنتاج سيرتفع مجددا مع عودة المحطة للعمل.
وفي وقت سابق، قالت المؤسسة الوطنية للنفط التي تديرها الدولة إنها تتوقع هبوط الإنتاج بمقدار 160 ألف برميل يوميا، لكن أحد المهندسين بالحقل قال بعد ذلك إن الإنتاج انخفض بالفعل إلى أقل من 100 ألف برميل يوميا في الحقل الذي كان ينتج 200-300 ألف برميل يوميا في الآونة الأخيرة.
ووقع الهجوم على محطة التحكم على مشارف الشرارة، التي تبعد نحو 40 كيلومترا عن الجزء الرئيسي من الحقل.
وتدير المؤسسة الوطنية للنفط التي تتخذ من طرابلس مقرا لها حقل الشرارة بالشراكة مع ريبسول وتوتال وأو.إم.في وإكوينور المعروفة سابقا باسم شتات أويل.
وعانى الحقل، الذي يقع في منطقة نائية بجنوب غرب ليبيا، من مشكلات أمنية في الماضي من بينها هجمات سُرقت فيها مركبات وهواتف محمولة.
وبالإضافة إلى كونه أحد خامات التصدير الرئيسية في ليبيا، يغذي الشرارة مصفاة الزاوية البالغة طاقتها 120 ألف برميل يوميا على الساحل الشمالي الغربي للبلاد.
(تغطية صحفية أيمن الورفلي - إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)