investing.com - كان الشهر ونصف الماضيين وقتا عصبيا بالنسبة لمستثمري البيتكوين، فبعد أن ارتفع سعر العملة من 5850 دولار في أواخر يونيو الماضي إلى 8400 دولار في 24 من يوليو الماضي، عادت موجة الانخفاض مرة أخرى، لتتراجع العملة إلى 6000 دولار.
وهناك العديد من الأسباب التي جعلت البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية تحت ضغط كبير مؤخرا بدءا من منصة تداول البيتكوين في هونج كونج وإعلانها أنها جمدت حساب عميل بسبب قيامه ببدء أمر شراء غير اعتيادي يصل إلى 4.168.515 عقدا وهو ما يعادل 420 مليون دولار. وصولا إلى تأخير لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية قرارها بشأن طلب شركة "فاناك" لإدراج وتداول أسهم "سوليدكس بيتكوين".
ومع ذلك، هناك عدة أسباب تدعو المستثمرين لدخول السوق وامتلاك البيتكوين وأقرانها، أهمها هي عدم ارتباطهم بأصول أخرى الذين يمكن أن يكون مفيدا للغاية إذ أصبحت الأسواق تحت ضغط كبير وتم بيع جميع العملات الرقمية.
ومن جانبهم، قارن أليكس كيرن وكن زون من مؤسسة فندسترات البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى بأصول أخرى مثل الدولار، الأسهم الدولية، السندات الأمريكية، السلع، الذهب، والنفط. واستنتجوا من خلال هذه المقارنة أن هناك ارتباطا منخفضا للغاية بين البيتكوين ومثيلاتها وجميع فئات الأصول السابق ذكرها.
ووافقهم في الرأي، ورقة بحثية نشرها المكتب الوطني للتحليل الاقتصادي في الشهر الجاري، إذ قامت هذه الورقة بمقارنة البيتكوين، الريبل، والإيثريوم بالأسهم، العملات التقليدية، السلع، وعوامل الاقتصاد الكلي. وأجرى التقرير المكون من 25 صفحة تحليلا اقتصاديا مفصلا ووجد أنه يمكن التنبؤ بعائدات العملات الرقمية من خلال عوامل خاصة بسوق التشفير.
وكان استنتاج التقرير الرئيسي هو أن العوامل المحددة لسوق العملات الرقمية، مثل الزخم والوكالات التي تحظى باهتمام المستثمرين، تفسر باستمرار التغيرات في عوائد العملات الرقمية. وهذا يشير إلى أن الأسواق لا تنظر إلى العملات الرقمية على نفس شاكلة فئات الأصول التقليدية.
وعلى الرغم من أن كلا التقريرين لا يشيران إلى ان استثمار البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية جدير بالاهتمام، إلا أنهما يظهران أن هذا النوع من الأصول مناسب لمن يريد الاستثمار في عملات غير مرتبطة بفئات أخرى.