Investing.com - انتهت يوم الأحد الماضي المهلة المحددة للشركات المدرجة ضمن المؤشر العام للسوق السعودي، للكشف عن نتائجها للربع الثالث من العام الجاري، وحصيلة أدائها خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2018، وأظهرت النتائج ارتفاع أرباح 65 شركة وتراجع أرباح 100 شركة منها 44 شركة سجلت خسائر، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأرجع الدكتور عبدالله بن ربيعان، المحلل الاقتصادي، هذه الخسائر إلى حالة الركود التي يعيشها الاقتصاد السعودي منذ أربعة أعوام، إلى جانب سوء إدارة بعض من الشركات المساهمة في السوق، ولهذا سرعان ما كشف الركود المستمر عورة هذه الإدارات السيئة، على حد وصفه.
وأشار إلى أنه بالنظر إلى النتائج الإجمالية للسوق، سنجد أن قطاع المصارف هو القطاع الأفضل أداء في السوق، كما سجلت شركات البتروكيماويات نتائج إيجابية بقيادة "سابك (SE:2010)" التي تخطت أرباحها 18 مليار ريال، وفي قطاع الاتصالات ارتفعت أرباح شركة الاتصالات السعودية (SE:7010) بشكل مقبول، وتمكنت شركة "شركة إتحاد إتصالات - موبيلي (SE:7020)" من تقليل خسائرها بصورة كبيرة، بينما جاءت نتائج زين السعودية (SE:7030) سيئة للغاية.
وبالنسبة لقطاع الأسمنت، فمازالت شركة الأسمنت تواصل نزيفها، إذ حققت سبع من شركات القطاع خسائر هذا العام، وتراجعت أرباح الشركات السبع الأخرى بشكل حاد، حيث بلغت خسائر "شركة الأسمنت السعودية (SE:3030)" 20%، وبلغت خسائر "اسمنت ام القرى (SE:3005)" 79%، وارتفعت خسائر شركة الخزف السعودي (SE:2040) إلى 135 مليون ريال، مقارنة بـ 35 مليون ريال في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضح، بن ربيعان أن هذه الخسائر السيئة لقطاع الأسمنت، تعود إلى ضعف الطلب نتيجة الركود الضخم الذي يشهده قطاع العقار، ولا يمكننا أن نلقي اللوم على شركات الأسمنت.
وأضاف، أن نتائج السوق السعودي خلال التسعة أشهر الأولى من هذا العام جاءت جيدة جدًا للشركات الكبيرة المسيطرة على السوق، وجاءت مقبولة لبعض الشركات الصغيرة التي نجحت في تحقيق أرباح بالرغم من تأثير الركود على مبيعاتها، وجاءت سيئة جدًا لقطاع الأسمنت، لذا يجب التفكير في الاندماج مع شركات القطاع أو تغيير نشاطه.
وأكد على أن بعض الشركات حققت نتائج سيئة بسبب ضعف وسوء الإدارة والاستثمار، مطالبًا هذه الشركات بالبحث عن إدارة أفضل وأكفأ، لأن هذه الشركات تشكل خطر على السوق، ويجب التدخل لإنقاذها قبل فوات الأوان.