Investing.com - قال محللون إن هناك العديد من العوامل التي تتحكم في أداء الأسواق الخليجية، خلال جلسات الأسبوع الجاري، من أبرزها التغيرات الجيوسياسية بالمنطقة وآخر التطورات المتعلقة بقمة الرياض، إلى جانب ترقب مستثمري الأسهم الخليجية أداء سوق الأسهم العالمية التي حققت خسائر قوية نهاية الأسبوع الماضي.
وكان اللون الأحمر قد سيطر على أغلب البورصات الخليجية بنهاية جلسة أمس الأحد، إلا أنها خالفت هذا الاتجاه، وأغلقت على ارتفاع.
وصرح المحلل الاقتصادي إبراهيم الفليكاوي، بأن الأسواق الخليجية تسير في الوقت الحالي بمسار هابط من الناحية الفنية، على الرغم من قرار منظمة "أوبك" الأخير بخفض النفط بنحو 0.8 مليون برميل يوميًا، وارتفاع أسعار بحوالي 2% يوم الجمعه الماضي.
وأشار إلى أن هناك العديد من العوامل التي يتابع المستثمرون نتائجها خلال الأسبوع الجاري والقادم، مثل أسعار النفط ، وهل ستظل مرتفعة فوق المستويات الحالية، أم أنها ستتراجع دون مستوى 60 دولارًا وهو ما سيؤثر بشكل سلبي على سوق الأسهم الخليجية، وخاصة السوق السعودية.
وأوضح أن أسعار الأسهم السعودية في الوقت الراهن بحاجة إلى استراحة فنية لمؤشراته وعمليات جني أرباح ولكنها غير محتملة حاليًا، لافتًا إلى أن مستثمري الأسهم الخليجية يتابعون عن كثب نتائج قمة الرياض، والتطورات الجيوسياسية خاصة بعد استجابة قطر وحضورها هذه القمة.
وأضاف، أن سوق الأسهم الإماراتية متأثرة حاليًا بالركود المؤقت، الذي يعاني منه قطاع العقارات والبناء، فوفقًا للبيانات المركزي الأخيرة، فإن أسعار العقارات الإماراتية تشهد تراجعًا ملحوظًا، كما أعلن مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي في تقرير رسمي يوم الثلاثاء الماضي، أن أسعار العقارات في دبي قد تراجعت بنسبة 7.4% وفي أبو ظبي بنسبة 6.1% خلال الربع الثالث من العام الجاري.
وبالنسبة للسوق الكويتي، فقال الفليكاوي، إن القرار بشأن المرحلة الثانية من ترقية هذا السوق من قبل مؤسس "فوتسي راسيل" سيكون له تأثير إيجابي قوي، فمن المتوقع دخول نصف مليار دولار للسوق الكويتي كدفعة ثانية جراء الترقية إلى مؤشر "فوتسي".
وأشار إلى أن السوق البحريني يتأثر بطبيعة الحال بأداء السوق السعودية، موضحًا أن "تاسي" مهما كان تحركه خلال الفترة المقبلة سيتبعه المؤشر البحريني.
وبدوره، قال المحلل الاقتصادي محمد الميموني، إن مؤشر السوق السعودي لم ينجح من الناحية الفنية خلال الأسبوع الماضي في تجاوز حاجز 7910 نقاط، بعد أن سجل ارتفاع إيجابي إلى مستويات 7500 إلى 7450 نقطة.
وأضاف أن المؤشر العام بدأ حاليًا يسير في اتجاه أفقي عند مستويات 7760 نقطة، متوقعًا أن تستمر خلال الفترات المقبلة، ولكن على المدى البعيد حدة الهبوط لـ "تاسي" مازالت مرتفعة.
وأشار إلى أن سيأتي نتيجة وصول المؤشر إلى مستويات التشبع الشرائي وسط غياب المحفزات الداخلية للسوق، وفي ظل تقلبات أسعار النفط والضغوط والمؤثرات الخارجية للأسواق العالمية.
ومن جانبه، قال محلل أسواق المال جمال عبد الحميد، إن الأسواق الخليجية ستراقب وتتابع عن كثب أداء الأسهم الأمريكية التي شهدت تراجعات قوية في نهاية تداولاتها يوم الجمعه الماضي، وذلك عقب تقرير الوظائف الشهرية الذي سجل بيانات دعمت التوقعات والتكهنات بوتيرة أسرع، لرفع معدل الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وتوقع عبد الحميد، خروج الأموال من السوق الأمريكي، ومن تداولات العملات الرقمية وخاصة "بتكوين" وعودتها للأسواق الخليجية، التي وصلت أسعار أسهمه إلى مستويات مغرية جدًا وخاصة السوق الإماراتي.