أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

بنك التسويات: تراجعات السوق لن تكون الأخيرة مع انتهاء حقبة النقد السهل

تم النشر 17/12/2018, 16:22
© Reuters.  بنك التسويات: تراجعات السوق لن تكون الأخيرة مع انتهاء حقبة النقد السهل

من تومي ولكيس

لندن (رويترز) - قال بنك التسويات الدولية إن عمليات البيع الكثيفة التي شهدتها أسواق المال العالمية في الآونة الأخيرة لن تكون الأخيرة على الأرجح، مع تأقلم المستثمرين مع تنامي تشديد السياسات النقدية ومخاطر حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي.

وشهد العام الحالي انخفاضات كبيرة في الأسهم الأوروبية والآسيوية وحتى الأمريكية التي تحول أداؤها للعام الحالي إلى التراجع بعد ارتفاع لعشر سنوات. وشهد ربع السنة الأخير تنامي المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي وفي الولايات المتحدة في الوقت الذي يتصاعد فيه ضجيج الحرب التجارية وتشدد فيه البنوك المركزية السياسات النقدية أو تجهز لسحب التحفيز الاستثنائي لفترة الأزمة.

وقال كلاوديو بوريو رئيس القسم النقدي والاقتصادي لدى بنك التسويات الدولية "توترات السوق التي شهدناها خلال هذا الربع لم تكن حدثا معزولا".

وأضاف بوريو في مراجعة فصلية صادرة عن البنك "تطبيع السياسة (النقدية) لا بد أن يشكل تحديا في ضوء التوترات التجارية والضبابية السياسية".

ومن بين التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، ذكر بوريو احتمال ارتفاع التضخم و"السحابة القاتمة" لديون الشركات الأمريكية منخفضة التصنيف في سوق مستنزفة وفي ظل ضعف القطاع المصرفي الأوروبي.

وبنك التسويات الدولية هو مظلة تضم البنوك المركزية العالمية ويُنظر إلى تقاريره كمؤشر على التفكير السائد خلف الأبواب المغلقة لاجتماعاته الفصلية.

وشهدت الأسابيع الأخيرة أيضا ارتفاعا وجيزا في عوائد السندات الحكومية الأمريكية قصيرة الأجل فوق أسعار الفائدة متوسطة الأجل في ظاهرة يطلق عليها منحنى العائد المقلوب وهو ما أثار مخاوف المستثمرين كونه نذير ركود اقتصادي.

لكن بنك التسويات قال إن دراسة حالة الدورة المالية أفضل في التكهن بمخاطر الركود بالمقارنة مع منحنى العائد.

وقال بوريو وماتياس دريمان ودورا شيا في دراستهم إنهم خلصوا إلى أنه منذ أوائل الثمانينيات، عادة ما يأتي التباطؤ الاقتصادي في أعقاب فترات الازدهار المالي لا التشديد النقدي الكبير.

لكنهم لم يطبقوا ما توصلوا إليه على أوضاع اليوم لتقدير خطر حدوث ركود في السنوات القادمة.

نقص التمويل بالدولار

وقد تفرض الزيادات المطردة لأسعار الفائدة الأمريكية ضغوطا على توافر الدولار، العملة المفضلة للتمويل العالمي. لكن بنك التسويات الدولية يقول إن قدرة القطاع المصرفي على جمع التمويل بالدولار خارج الولايات المتحدة قد تخفف من هذا التهديد.

وخلصت دراسة بنك التسويات، المنشورة كجزء من المراجعة الفصلية، إلى أن البنوك غير الأمريكية تجمع على نحو متزايد الدولار في دولها بدلا من الولايات المتحدة إذ أن أكثر من 50 بالمئة من التزاماتها الدولارية الحالية مسجلة في دولها، وهو ما يتجاوز مستويات ما قبل الأزمة المالية في 2008 و2009.

ونتيجة لهذا التحول، بلغت الالتزامات الدولارية في ميزانيات البنوك غير الأمريكية 12.8 تريليون دولار بنهاية يونيو حزيران 2018، مرتفعة 20 بالمئة منذ نهاية 2009.

وخلصت الدراسة إلى أن النمو الدولاري العابر للحدود للبنوك غير الأمريكية، في ظل اقتراض البنوك من المستثمرين في دول شتى، يؤكد على أن البنوك المركزية في أنحاء العالم بمقدورها توفير السيولة الدولارية في أوقات الأزمات.

وقال بنك التسويات إن بنوك الدول النامية تسهم حاليا بما يزيد على 12 بالمئة من الإقراض العابر للحدود، ارتفاعا من نحو ثلاثة بالمئة في منتصف 2008، مع تكثيفها الإقراض لشركات الأسواق الناشئة.

وأضاف أنه في الكثير من الدول، فإن ما يزيد على نصف الاقتراض العابر للحدود للشركات والمؤسسات المالية باستثناء البنوك، يجري تمويله من بنوك تتخذ من أسواق ناشئة أخرى مقرا.

(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.