برلين (رويترز) - قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في برلين يوم الثلاثاء إن سيمنس في وضع يؤهلها للفوز بمعظم الطلبيات البالغة قيمتها 14 مليار دولار ضمن خطة لإعادة تشييد البنية التحتية للكهرباء بالعراق بعد سنوات الحرب.
وتصريح عبد المهدي، الذي أدلى به خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بمنزلة ضربة لجنرال إلكتريك التي خاضت أيضا سباق تطوير شبكة الكهرباء بالبلاد.
وذكرت جنرال إلكتريك في وقت لاحق أنها تتوقع الفوز بمشروعات أخرى في العراق، مضيفة أنها تجري محادثات مع بغداد حول مشروعات للكهرباء.
وقالت الشركة الأمريكية في بيان "نتوقع تسليم عدد من المشروعات الرئيسية الأخرى في قطاع الكهرباء، بما في ذلك طاقة إنتاج كهرباء إضافية قدرها 750 ميجاوات بحلول نهاية العام".
وذكر عبد المهدي خلال حديثه عقب محادثات ثنائية بين الزعيمين أن المجموعة الهندسية الألمانية أمامها فرصة جيدة للفوز بأغلب العقود ضمن المشروع.
وقالت سيمنس في بيان إنها وقعت بالفعل ثلاثة عقود بقيمة إجمالية 700 مليون دولار، أحدها لبناء محطة لتوليد الكهرباء تعمل بالغاز بقدرة 500 ميجاوات، وآخر لتطوير 40 توربين غاز، وثالث لتركيب عشرات محطات التقوية والمحولات في أنحاء العراق.
كان مسؤولون عراقيون قالوا العام الماضي إنهم تعرضوا لضغوط كبيرة من الحكومة الأمريكية لإعطاء الأفضلية لجنرال إلكتريك على الشركة الألمانية.
وفي إطار الاتفاق، تتعهد سيمنس ببناء عيادة طبية والتبرع ببرمجيات قيمتها 60 مليون دولار للجامعات العراقية وتقديم التدريب لألف عراقي.
وعلى المدى الأطول، تشمل خارطة الطريق الموقعة بين رئيس سيمنس التنفيذي جو كايسر ووزير الكهرباء العراقي لؤي الخطيب إمكانية بناء قدرة توليد جديدة وتطوير محطات كهرباء قائمة وتوسيع شبكات نقل الكهرباء.
وقال كايسر في بيان الشركة "نحن ملتزمون أيضا بدعم العراق في ترتيب تمويل المشروعات وخلق وظائف جذابة وفرص للمشروعات الصغيرة والمتوسطة".
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)