من ستانلي كارفالو وباولينا دوران
أبوظبي/سيدني (رويترز) - قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن ماكواري تخفض نشاطها في الشرق الأوسط عبر تقليص عملياتها في الإمارات العربية المتحدة والتخلي عن رخصة عمل في السعودية.
وقالت هيئة السوق المالية السعودية الثلاثاء إن ماكواري كابيتال، وحدة الخدمات المصرفية الاستثمارية التابعة لبنك ماكواري، تخلت عن رخصتها للعمل في البلاد، والتي حصلت عليها في 2017.
وأضافت الهيئة في بيان "تقدمت شركة ماكواري كابيتال العربية السعودية المحدودة إلى الهيئة بطلب إلغاء الترخيص الممنوح لها في ممارسة نشاطي الترتيب وتقديم المشورة، علماً بأن الشركة لم تبدأ بممارسة العمل بعد".
وفي الإمارات العربية المتحدة، قالت مصادر مطلعة لرويترز إن البنك الأسترالي يقلص عملياته في أبوظبي.
وذكرت المصادر أن وسام مكحل رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في ماكواري كابيتال ترك الشركة.
ولم ترد ماكواري حتى الآن على طلبات للتعليق.
وقال مصدر مطلع على المسألة "بيئة العمل في مجال الأنشطة المصرفية الاستثمارية والقطاع المصرفي بصفة عامة صعبة، مع وجود صفقات محدودة أمام البنك... كما أن هذا جزءا من استراتيجية البنك في إعادة هيكلة نشاطه".
وغادر مكحل بعد خمس سنوات من العمل مع ماكواري كابيتال، الذي كان من بين أول البنوك في سوق أبوظبي العالمي، المركز المالي في البلاد.
وقال المصدر إن بعضا من نحو 20 موظفا في ماكواري كابيتال يقضون فترة إخطار قبل مغادرة الشركة، دون أن يخوض في مزيد من التفاصيل. وقال أحد المصادر إن الموظفين عُرضت عليهم مناصب في مكاتب تابعة لماكواري في أماكن أخرى.
وكان ماكواري واحدا من بين عدد من البنوك الأجنبية والصناديق التي تحركت للتوسع في السعودية بعد أن أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن الخطة الاقتصادية رؤية المملكة 2030 الرامية لتنويع اقتصاد البلاد وتقليص اعتماده على إيرادات النفط.
لكن الكثير من الصفقات المُتوقع أن تتم في إطار هذه الخطة تأجلت بما في ذلك الطرح العام الأولي لأرامكو المقرر حاليا أن يُجرى في 2021.
وقال مصدر مطلع لرويترز "رأينا أن هناك فرصا أفضل في أماكن أخرى".
ولم تشهد المملكة سوى تسعة طروح عامة أولية منذ 2016، جمعت 1.3 مليار دولار وفقا لبيانات رفينيتيف، رتبت معظمها بنوك سعودية.
ويتصدر جيه.بي مورجان وبنك أوف أمريكا ميريل لينش وسيتي جروب ومورجان ستانلي سوق الدمج والاستحواذ في المملكة وفقا لبيانات رفينيتيف، بإبرام صفقات بقيمة 105 مليارات دولار منذ 2016.
(شاركت في التغطية هديل الصايغ وسعيد أزهر - إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)