فيينا، 25 فبراير/شباط (إفي): كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم أن احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب زادت، في الوقت الذي أدانت فيه افتقار تعاون طهران مع مفتشي الوكالة، الأمر الذي يحول دون التأكد من الأهداف السلمية للبرنامج النووي.
كما انتقدت الوكالة، في تقرير صادر اليوم في فيينا واطلعت عليه (إفي)، عدم تقديم إيران ضمانات بـ"عدم وجود أنشطة نووية غير معلنة".
وأشار التقرير إلى أن طهران تمكنت من تخصيب ثلاثة آلاف و606 كجم من اليورانيوم بنسبة 5%، و43.6 كجم من اليورانيوم بنسبة 20%.
وتعني هذه الكميات أن الفنيين الإيرانيين تمكنوا منذ نوفمبر/تشرين ثان الماضي من رفع احتياطي إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب بمقدار 491 كجم، ومرتفع التخصيب بمقدار عشرة كجم.
ووفقا للسلطات الإيرانية، فإن الوقود الأخير، والذي يعد "يورانيوم عالي التخصيب"، مخصص لتشغيل المفاعل للأبحاث الطبية، إلا أن هذه النسبة من التخصيب هي مثار قلق المجتمع الدولي، نظرا لأنها قد تستخدم لأغراض عسكرية.
وعلى الرغم من أن إيران ما زالت بعيدة عن الوصول إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% اللازمة لتصنيع قنابل ذرية، فإن الخبراء يعتبرون أن طهران ما زالت تكتسب خبرات فنية حول عملية تخصيب اليورانيوم.
وقال التقرير "الوكالة ما زالت قلقة بشأن احتمالية وجود أنشطة نووية سابقة أو حالية سرية تشارك فيها منظمات عسكرية، كتلك المتعلقة بتطوير شحنة نووية متفجرة لوضعها في صواريخ". (إفي)