تفوز شركة توتال الفرنسية بمناقصة طرحتها مؤسسة الإمارات العامة للبترول (إمارات) لشراء 100 ألف طن إضافية من البنزين بين يونيو وسبتمبرالأمر الذي قد يسهم في حل لأزمة البنزين في الإمارات الشمالية منذ أسابيع، بينما لايزال من غير الواضح حتى الآن الأسباب الدقيقة التي تقف وراء توقف عمل معظم محطات الوقود التابعة لشركة "إينوك" المملوكة لحكومة دبي في الشارقة والإمارات الشمالية، التي يقدر عددها بـ85 محطة في تلك المناطق وأدى هذا الأمر إلى تدخل الحكومة الاتحادية لحل الأزمة عبر طرح مؤسسة الإمارات العامة للبترول (إمارات) مناقصة لشراء 100 ألف طن من البنزين، علماً بأن توقف الكثير من محطات "إينوك" عن العمل، كثف الضغط على محطات "إمارات" في إمارة الشارقة.
وقد اوضح تجار في القطاع النفطي وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط" إن "توتال" فازت بمناقصة طرحتها مؤسسة الإمارات العامة للبترول (إمارات) لشراء 100 ألف طن إضافية من البنزين بين يونيو وسبتمبر ووفقاً لنسخة من وثيقة المناقصة، طلبت شركة "إمارات" شحنات تبلغ الواحدة منها نحو 25 ألف طن، مع احتمال التسليم في الشارقة وتحدث تجار مشتغلون في القطاع النفطي في وقت سابق عن مناقصة للحصول على 80 ألف طن شهرياً، طرحتها "إمارات" لشراء 100 ألف طن من البنزين، لتغطية حاجاتها في الفترة من يونيو إلى سبتمبر، لكن نقص الوقود في بعض محطات البنزين الإماراتية العائدة إلى شركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك) المملوكة لحكومة دبي وذراعها شركة الإمارات للمنتجات البترولية (إيبكو)، ربما دفع "إمارات" إلى شراء مزيد من الوقود.
وتستحوذ شركة "إينوك"، المملوكة لحكومة دبي، التي تنتشر في إمارات الدولة، باستثناء أبوظبي والعين، على النصيب الأكبر من عدد محطات بيع الوقود؛ حيث تمتلك 170 محطة، نصفها في إمارات دبي، بينما تمتلك "أدنوك" الظبيانية نحو 150 محطة تتوزع على جميع إمارات الدولة باستثناء دبي، وتتركز الغالبية الكبرى منها في أبوظبي والعين، في حين يبلغ عدد محطات "إمارات" العاملة نحو 86 محطة تنتشر في إمارات الدولة، باستثناء أبوظبي والعين، وتتركز في دبي والشارقة اللتين تستحوذان على القسم الأكبر من محطات "إمارات" وفي وقت سابق، قال مقيمون في إمارة الشارقة إن جميع محطات "إينوك" تقريباً خارج الخدمة، وإن الحصول على خزان وقود ممتلئ للسيارة بات أمراً عسيراً، أما الذي يقيم في دبي، فلن يشعر نهائياً بهذه الأزمة الخانقة حتى الآن، حيث تبدو محطات"إينوك" للوقود في معظمها تعمل بشكل طبيعي، فيما يبدو أن "إينوك" تولي أهمية لتزويد محطاتها في دبي أولاً قبل محطاتها في الشارقة والإمارات الشمالية. . ومن المعلوم أن اشتداد الأزمة في الأيام الماضية مع ازدياد عدد المحطات التابعة لـ"إينوك" المتوقفة عن الخدمة، دفع لمضاعفة الضغط على شركة "إمارات"، وهي شركة تابعة للقطاع العام، ما أدى إلى توقف عدد من محطاتها بعد بدئها بتنفيذ عمليات صيانة تشمل 82 محطة بدأت في الشارقة وعجمان وامتدت إلى أم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة، إضافة إلى محطات أخرى في دبي ستنفذ لها عمليات صيانة . مصدر: www.nuqudy.com