واشنطن، 13 سبتمبر/أيلول (إفي): أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن اليونان تمثل المشكلة الأكثر إلحاحا في أزمة الديون، ولكن المشكلة الأخطر ستحدث في إسبانيا وإيطاليا إذا استمرت الأسواق في مهاجمتهما.
وخلال لقاء مع مجموعة من الصحفيين الناطقين بالإسبانية من بينهم العاملين في (إفي) الليلة الماضية، قال أوباما أن اليونان "تشكل حاليا المشكلة الأكثر إلحاحا ولكن المشكلة الأخطر تكمن في ما سيحدث في إسبانيا وإيطاليا إذا لم تتوقف الأسواق عن مهاجمة هاتين الدولتين القويتين".
وأكد أن الاقتصاد العالمي سيواصل ضعفه إذا لم يتم حل أزمة الديون التي تعاني منها منطقة اليورو.
وطالب أوباما الدول الأوروبية بتنسيق سياساتها المالية بنحو أفضل نظرا لأن انعدام التنسيق بين دول أوروبا سيصعب الاتفاق على إجراءات لحل أزمة الديون التي تعصف بمنطقة العملة الموحدة.
وأقر أوباما بأن الأزمة المالية لها تداعيات كبيرة على الاقتصاد العالمي وليس اقتصاد واشنطن وحدها، لذا أكد أن حكومته تجري اتصالات مكثفة مع دول أوروبا سعيا لحل الأزمة.
وأضاف أن الدول الأوروبية الكبرى وقادتها عليهم أن يجتمعوا لاتخاذ قرار حول توحيد الجهود لتعزيز التكامل بين دول العملة الموحدة عبر إجراءات مالية مشتركة تتسمك بفاعلية أكبر.
وأشار إلى أنه من الممكن أن يكون هناك حل لأزمة الديون على المدى الطويل في حالة ثقة الأسواق في قيام الدول الكبرى في أوروبا بدعم شركائها في منطقة اليورو، بجانب اتخاذ هذه الدول لخطوات من شأنها أن تثمر عن التصدي لأزمة الديون وتعمل على تعزيز نموها وقدرتها الإنتاجية.
وأوضح أنه من أجل هذا الهدف تتعاون واشنطن عبر صندوق النقد الدولي ووسائل أخرى للمساهمة في مساعدة دول اوروبا على تعديل سياساتها النقدية واتخاذ الإجراءات اللازمة لخفض ديونها ونفقاتها. (إفي)