أعرب المستثمرون في شركة أنجلو أمريكان عن قلقهم الكبير بشأن إمكانية استراتيجية الاستحواذ الانتقائية لمجموعة BHP، حيث تدرس BHP عرضًا مؤكدًا لشركة التعدين. وقد تم رفض عرض الاستحواذ الأولي الذي قدمته شركة BHP بقيمة 39 مليار دولار، والذي كان يمثل علاوة بنسبة 31% على القيمة الضمنية لشركة أنجلو الأسبوع الماضي. وفي أعقاب الرفض، اقترحت شركة BHP أن تقوم أنجلو بتصفية أسهمها في شركتي أنجلو بلاتينيوم (أمبلاتس) وكومبا لركاز الحديد التابعتين لها، مما يشير إلى رغبتها في استبعاد بعض الأصول الجنوب أفريقية من الصفقة.
وقد انتقدت شركة أنجلو أمريكان العرض غير المرغوب فيه بسبب التقليل من قيمة الشركة وإدخال حالة من عدم اليقين والتعقيدات ومخاطر التنفيذ المحتملة. ويشعر المستثمرون بالقلق على وجه الخصوص من الآثار المترتبة على الاحتفاظ بأسهم في الشركات التابعة لجنوب أفريقيا، والتي قد تفقد قيمتها ويصعب بيعها إذا استمرت خطة BHP لإلغاء هذه الأصول.
وسلط مصدر مدير صندوق في كيب تاون الضوء على احتمال أن تكون العملية طويلة ومعقدة، مشيراً إلى أن إلغاء دمج الأصول الجنوب أفريقية قد يستغرق ما يصل إلى 18 شهراً بسبب العقبات التنظيمية. كما أشار المصدر أيضًا إلى مخاطر المخاوف المتعلقة بتدفق رؤوس الأموال إلى الخارج من البنك المركزي الجنوب أفريقي إذا قرر المستثمرون الأجانب عدم الاحتفاظ بأسهم في الكيانات التي تم إلغاء اندماجها.
وقد ردد هذا الرأي جانغو دافيدسون، الشريك ومدير المحفظة في هوسكينج بارتنرز، الذي انتقد العرض لأنه يضع كل المخاطر على مساهمي أنجلو. وأوضح دافيدسون أن نهج BHP في الاستحواذ على "الأجزاء الجيدة" فقط من شركة أنجلو قد يترك المساهمين يتحملون عبء التعامل مع "الأجزاء السيئة" وسوق السلع الأساسية غير المستقرة خلال فترة إلغاء الاندماج.
ويشعر المستثمرون بالقلق أيضًا من ضغوط البيع المحتملة على أسعار أسهم شركتي أمبلاتس وكومبا إذا تم تفكيكهما، حيث قد يكون العديد من المساهمين غير قادرين أو غير راغبين في الاحتفاظ بأسهم في جنوب إفريقيا. فغالبية الأسهم في هذه الشركات في أيدي سائلة، مما قد يؤدي إلى انخفاض كبير في القيمة، مما يلغي فعليًا العلاوة التي تقدمها شركة BHP.
وأكد شين واتكينز، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة أول ويذر كابيتال، أن البنك المركزي الجنوب إفريقي قد لا يوافق على الصفقة إذا قررت شركة أنجلو إلغاء دمج وحداتها في جنوب إفريقيا. واقترح واتكينز، الذي تمتلك شركته أسهمًا في كل من شركتي أنجلو وBHP، أن على أنجلو أن تعارض الصفقة أو أن تصر على شراء BHP للشركة بأكملها بدلاً من السماح بانتقاء الأصول.
ولدى BHP مهلة حتى 22 مايو لتقديم عرض ملزم، وهناك توقعات بين المستثمرين بأن الشركة قد تزيد من عرضها لمعالجة هذه المخاوف.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.