قفز مؤشر داو جونز الصناعي يوم الخميس الماضي متجاوزًا مستوى 40,000 للمرة الأولى، مسجلاً بذلك علامة فارقة في تاريخ سوق الأسهم الأمريكية. ويأتي هذا الارتفاع القياسي في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه الرئيس جو بايدن في ظل سعيه لإعادة انتخابه، حيث يلقي ارتفاع الأسعار والتضخم بظلاله على الإنجازات الاقتصادية لإدارته.
وفي خطوة بدت وكأنها تتعارض مع التوقعات التي أطلقها الرئيس السابق دونالد ترامب خلال الحملة الانتخابية لعام 2020، لجأ الرئيس بايدن إلى وسائل التواصل الاجتماعي بعد فترة وجيزة من تحقيق مؤشر داو جونز لهذا الإنجاز. وفي منشور أعقب مكاسب السوق، قال بايدن ساخرًا: "أحسنت يا دونالد"، إلى جانب مقطع فيديو يقارن بين تصريحات ترامب السابقة والوضع الحالي للسوق.
يتميز الفيديو بشاشة منقسمة، يظهر على أحد جانبيها ترامب خلال حملة 2020 وهو يشير إلى انهيار السوق إذا تم انتخاب بايدن، بينما يعرض الجانب الآخر عام 2024 مع صور لبايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس.
ويمكن سماع مذيعي الأخبار في تلفزيون الأعمال وهم يعلقون على اختراق مؤشر داو جونز لرقم 40,000، حيث يقول أحد المذيعين: "كسر مؤشر داو جونز 30 مستوى 40,000 للمرة الأولى في التاريخ". ويضيف آخر، "انظروا إلى هذا السوق!" تعكس المشاعر التي عبر عنها المذيعون تفاؤلًا بشأن أداء السوق وتقديرات الأرباح المستقبلية.
وسلط أحد المعلقين في الفيديو الضوء على التوقعات الإيجابية للسوق قائلاً: "نرى زيادة في الأرباح للربع الثاني. ونرى تقديرات أرباح قياسية للربع الثالث والرابع وهذا ما يثير إعجابي حقًا." ويختتم الفيديو بتصريح من ستيوارت فارني من شبكة فوكس بيزنس، الذي أعرب عن دهشته من الإنجاز التاريخي الذي حققه مؤشر داو جونز قائلاً: "لقد كنت أقوم بهذا الأمر منذ فترة طويلة. لم أتوقع أبدًا أن يصل مؤشر داو جونز إلى 40,000."
على الرغم من نجاح مؤشر داو جونز، واجه بايدن تحديات في إقناع الناخبين بفعالية سياساته الاقتصادية. فقد أشار استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس مؤخرًا إلى أن ترامب متقدم على بايدن بفارق 7 نقاط مئوية عن بايدن في القضايا الاقتصادية. لم تُقدم حملة ترامب تعليقات فورية بشأن أداء مؤشر داو جونز أو منصب بايدن.
يحدث هذا الحدث التاريخي في السوق على خلفية الاقتصاد الأمريكي الذي يتسم بمعدلات بطالة منخفضة ونمو اقتصادي أعلى من الاتجاه السائد، ولكن يشوبه ارتفاع الأسعار بشكل مستمر. وقد أدى انخفاض التضخم في الأشهر الأخيرة إلى بعض الارتياح، لكن المناخ الاقتصادي العام لا يزال عاملاً مهماً في حملة الرئيس الديمقراطي لولاية ثانية.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.