شهدت الأسواق المالية الهندية تراجعات كبيرة يوم الثلاثاء حيث أشارت اتجاهات فرز الأصوات المبكرة إلى أن التحالف الوطني الديمقراطي بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا قد لا يحقق الأغلبية الحاسمة التي توقعتها استطلاعات الرأي بعد التصويت في نهاية الأسبوع.
وأشار كرانتي باثيني، مدير استراتيجية الأسهم في شركة ويلث ميلز للأوراق المالية في مومباي، إلى أن أرقام التحالف الوطني الديمقراطي كانت أقل من المتوقع، مما دفع المستثمرين إلى الانخراط في عمليات حجز الأرباح بسبب التوتر. وأشار باثيني إلى أن الأسواق ستحتاج إلى ساعة إضافية للحصول على صورة أوضح، ولكنه أشار أيضًا إلى أنه إذا استمرت الاتجاهات المبكرة فقد يستمر اتجاه حجز الأرباح.
استند التفاؤل الذي غذى ارتفاع السوق يوم الاثنين، والذي دفع مؤشر "نيفيتي" ومؤشر بورصة بومباي إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، إلى توقع استمرار النمو الاقتصادي في ظل إدارة مودي المتجددة. ومع ذلك، شهد يوم الثلاثاء انعكاسًا لهذه المكاسب، حيث انخفض مؤشر Nifty بنسبة 2.3% ليصل إلى 22,724.80 نقطة وانخفض مؤشر بورصة BSE بنسبة 2.4% ليصل إلى 74,753.00 نقطة.
وفي سوق العملات، تراجعت الروبية الهندية مقابل الدولار الأمريكي لتصل إلى 83.41 مقارنةً بإغلاقها السابق عند 83.1425. وبالإضافة إلى ذلك، ارتفع العائد على السندات القياسية لأجل 10 سنوات بمقدار 8 نقاط أساس، ليصل إلى 7.02% في بداية التداول.
وسلط فيفيك بوتوريا، مدير محفظة أسهم الأسواق الناشئة في شركة فيديريتد هيرميس (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز: FHI)، الضوء على ارتفاع السوق في ظل نتائج الانتخابات المتوقعة والتفاؤل العام المحيط بالآفاق الاقتصادية للهند. وأشار بوتوريا إلى السياسات التي تهدف إلى جذب الاستثمارات والفوائد المحتملة للهند من إعادة تنظيم سلسلة التوريد العالمية، مشيرًا إلى التحسينات التي طرأت على صادرات الإلكترونيات والكيماويات.
ومن المتوقع أن يستأنف المستثمرون الأجانب عمليات الشراء بعد تدفق صافٍ بلغ 20.7 مليار دولار أمريكي في الأسهم الهندية العام الماضي وتراجع حذر قبل الانتخابات. وفي يوم الاثنين، اشترى المستثمرون الأجانب أسهماً بقيمة صافية بلغت 68.51 مليار روبية (824.4 مليون دولار)، في حين قام المستثمرون المؤسساتيون المحليون بشراء أسهم بقيمة إجمالية بلغت 19.14 مليار روبية، وفقاً لبيانات البورصة المؤقتة.
وتشير التوقعات إلى أن حكومة مودي ستحافظ على تركيزها على تحويل الهند إلى مركز للتصنيع، مما يجذب الشركات الأجنبية مثل Apple (NASDAQ:AAPL) و Tesla (NASDAQ:TSLA) لإنشاء مرافق إنتاج في البلاد كجزء من استراتيجيات التنويع بعيدًا عن الصين.
أكد ستيف لورانس، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة بلفور كابيتال، على تركيز الهند على استثمارات البنية التحتية، مثل الطرق والكهرباء، كمحرك للنمو المحتمل، نظرًا للقدرات التكنولوجية للبلاد.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها