تسعى أوروبا إلى إنشاء آلية تسعير للمعادن الأساسية لا تعتمد على الصين، وفقًا لما ذكره بيرند شايفر، الرئيس التنفيذي لمنظمة EIT للمواد الخام. وأكد شايفر، الذي تقود منظمته اتحادًا يدعم استراتيجية الاتحاد الأوروبي للمواد الخام، على الحاجة إلى نظام لتحديد الأسعار يعكس ديناميكيات العرض والطلب داخل أوروبا.
تأتي هذه الدعوة وسط مخاوف من أن سيطرة الصين على السوق العالمية يمكن أن تعطل قرارات التسعير والاستثمار بإجراءات إدارية أحادية الجانب.
إن ظروف السوق الحالية التي تتسم بوفرة المعروض وضعف أسعار مواد مثل الليثيوم والكوبالت والمواد الأرضية النادرة تمثل تحدياً للشركات الناشئة الغربية. وتعيق هذه الظروف قدرتها على المنافسة بفعالية مع الكيانات الصينية. اقترح شيفر إنشاء صندوق استكشاف كبير، قد تصل قيمته إلى مليار يورو، لتعزيز تعدين المعادن الهامة في أوروبا.
تلعب منظمة الاتحاد الأوروبي للمواد الخام الحرجة، التي تضم أكثر من 300 من أصحاب المصلحة في هذه الصناعة، بما في ذلك الشركات والأكاديميين، دورًا أساسيًا في تعزيز هدف الاتحاد الأوروبي لتحقيق صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050. يحدد قانون الاتحاد الأوروبي للمواد الخام الحرجة، الذي دخل حيز التنفيذ منذ شهر مايو الماضي، أهداف الاتحاد الأوروبي لتعدين المعادن الأساسية مثل الليثيوم والنحاس وإعادة تدويرها ومعالجتها بحلول عام 2030.
ومع ذلك، حذر شيفر من أن الشكوك السياسية قد تعيق التقدم نحو تحقيق هذه الأهداف. وأشار إلى المرحلة الانتقالية في السياسة الأوروبية، مع الانتخابات الأخيرة في فرنسا والبرلمان الأوروبي وعدم الاستقرار السياسي في ألمانيا كعقبات محتملة.
وعلى الرغم من خطر ضياع الوقت، وهو أمر لا يمكن لأوروبا تحمله، يعتقد شيفر أن شركة EIT للمواد الخام يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في تسهيل التغييرات اللازمة بسبب موقفها المحايد وغير السياسي.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها