يتطلع المستثمرون إلى تقارير الأرباح القادمة من شركات التكنولوجيا الكبرى للتخفيف من حدة الخسائر الكبيرة التي شهدها القطاع، والتي ساهمت في تهدئة ارتفاع سوق الأسهم الأمريكية هذا العام.
فقد شهد قطاع التكنولوجيا في مؤشر S&P 500 انخفاضًا بنسبة 6% تقريبًا خلال ما يزيد قليلاً عن أسبوع، مما أدى إلى خسارة ما يقرب من 900 مليار دولار من القيمة السوقية.
وقد تأثر هذا التحول في تركيز المستثمرين بتوقعات خفض أسعار الفائدة والتطورات السياسية، بما في ذلك رئاسة ترامب الثانية المحتملة، والتي أعادت توجيه الأموال نحو القطاعات التي كان أداؤها ضعيفًا حتى الآن في عام 2024.
على الرغم من التراجع في أسهم التكنولوجيا، كان أداء مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أفضل نسبيًا، حيث سجل خسارة متواضعة بنسبة 1.6% خلال الفترة نفسها. ولا يزال المؤشر يحافظ على أدائه القوي لهذا العام، حيث تجاوزت مكاسبه 16%. وتُعزى هذه المرونة جزئيًا إلى التقدم الملحوظ في أسهم القطاع المالي والصناعي والأسهم الصغيرة.
يُمثل يوم الثلاثاء بداية مرحلة حاسمة لقطاع التكنولوجيا، حيث من المقرر أن تُعلن شركتا Tesla وAlphabet عن أرباحهما للربع الثاني، ليبدأ موسم الأرباح لمجموعة الأسهم المعروفة باسم "الشركات السبع الكبرى".
هذه الشركات، التي تشمل مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) وأبل، والتي من المقرر أن تصدر تقاريرها في الأسبوع التالي، كانت محركات كبيرة للسوق منذ أوائل عام 2023. يُولي المُستثمرون اهتماماً كبيراً بهذه النتائج، إذ يُمكن للأرقام الإيجابية أن تُعزز السردية السائدة حول نمو التكنولوجيا وربحيتها التي ساهمت في تحقيق مكاسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 هذا العام.
أشار أحد كبار استراتيجيي السوق العالمية في معهد ويلز فارجو للاستثمار إلى أن أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى كانت في المقدمة بسبب نجاحها المالي وملكيتها المتخصصة في السوق. ويُعد أداء هذه الشركات أمرًا بالغ الأهمية، حيث شكلت مجتمعة حوالي 60% من الزيادة التي حققها مؤشر S&P 500 هذا العام.
وقد أثيرت مخاوف بشأن التقييمات المرتفعة واستدامة ارتفاع قطاع التكنولوجيا، حيث شهدت شركات مثل Nvidia مكاسب كبيرة، حيث ارتفعت بنسبة 145% هذا العام، على الرغم من التراجع الأخير.
ومن المتوقع أن تُلبي تقارير الأرباح القادمة التوقعات المرتفعة، حيث من المتوقع أن يشهد قطاع التكنولوجيا زيادة بنسبة 17% في الأرباح على أساس سنوي، متجاوزًا بذلك الارتفاع المقدر لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 11%.
وقد تفاجأ مجتمع الاستثمار مؤخرًا بتقرير التضخم الذي عزز احتمالية خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في سبتمبر. أدى هذا الكشف إلى تحول نحو قطاعات السوق التي واجهت تحديات بسبب السياسات النقدية الأكثر تشددًا.
وقد اكتسبت عمليات البيع في قطاع التكنولوجيا زخمًا كبيرًا في أعقاب محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الرئيس السابق ترامب، والتي يبدو أنها عززت من آفاقه السياسية.
وبالإضافة إلى ذلك، تكبدت أسهم أشباه الموصلات خسائر بعد انتشار أنباء في وقت سابق من هذا الأسبوع عن دراسة الولايات المتحدة لفرض قيود أكثر صرامة على صادرات تكنولوجيا أشباه الموصلات إلى الصين. وانخفض مؤشر فيلادلفيا إس إي لأشباه الموصلات بنسبة 8% تقريبًا منذ الأسبوع الماضي.
على الرغم من التحديات التي يواجهها قطاع التكنولوجيا، يقترح كبير استراتيجيي السوق في Ameriprise Financial أن ينظر المستثمرون إلى التراجعات على أنها فرص استثمارية طويلة الأجل. وهو يعتقد أن تقارير الأرباح القادمة قد تخفف من ضغوط البيع على شركات التكنولوجيا الكبرى.
وقد شجع اتساع نطاق مكاسب السوق لتشمل مجموعة واسعة من القطاعات بعض المستثمرين بشأن استدامة ارتفاع الأسهم بشكل عام هذا العام.
تشير البيانات الصادرة عن مؤسسة نيد ديفيس للأبحاث إلى أن اتساع نطاق السوق قد تحسن بشكل ملحوظ خلال فترة التناوب الأخيرة، حيث فاق عدد الأسهم المتقدمة تلك التي تراجعت. ومن الناحية التاريخية، كانت مثل هذه التحسينات في اتساع النطاق إشارة إيجابية لأداء السوق في المستقبل.
ساهمت رويترز في هذه المقالة.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها