أطلقت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية (FCC) تحقيقًا رسميًا في استخدام حدود استهلاك البيانات من قبل مزودي خدمات النطاق العريض، لدراسة آثارها على المستهلكين والمنافسة في السوق. وقد سلطت رئيسة اللجنة جيسيكا روزنورسيل الضوء على هذه القضية، مشيرة إلى أن حدود البيانات تمثل مصدر قلق كبير للعديد من الأمريكيين، خاصة أولئك المشتركين في الخطط منخفضة التكلفة.
وأشارت روزنورسيل إلى أنه أصبح من السهل والأكثر فعالية من حيث التكلفة لشركات النطاق العريض تقديم بيانات غير محدودة. وشددت على أن حدود البيانات قد يكون لها آثار سلبية، مثل إعاقة الشركات الصغيرة، وفرض رسوم إضافية على الأسر ذات الدخل المنخفض، وتقييد الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة.
تم اقتراح هذا التحقيق في البداية من قبل روزنورسيل في يونيو 2023، طالبة دعم زملائها المفوضين. والآن تطلب اللجنة مدخلات لفهم أفضل لسبب استمرار وجود حدود البيانات على الرغم من الجدوى التقنية الواضحة لتوفير خطط بيانات غير محدودة والاحتياجات المتزايدة للمستهلكين من النطاق العريض.
في عام 2023، أظهرت زيادة ملحوظة في استهلاك البيانات اللاسلكية ارتفاعًا بنسبة 36% عن العام السابق، حيث استخدم الأمريكيون أكثر من 100 تريليون ميجابايت من البيانات. كما شاركت اللجنة 600 قصة من المستهلكين تفصل تحدياتهم مع حدود البيانات، خاصة من أولئك الذين لديهم مزودي إنترنت يتلقون إعانات حكومية.
خلال جائحة كوفيد-19، قام العديد من مزودي خدمة الإنترنت بتعليق حدود البيانات مؤقتًا، مما يشير إلى أن قدرات الشبكة يمكنها تلبية طلب المستهلكين دون مثل هذه القيود.
هناك مصدر قلق إضافي يتمثل في برنامج دعم الإنترنت ذي النطاق العريض الذي توقف عن العمل في مايو بعد نفاد التمويل، مما أثر على 23 مليون أسرة. لم يوافق الكونجرس على طلب البيت الأبيض للحصول على تمويل إضافي بقيمة 6 مليار دولار.
سيغطي تحقيق اللجنة جوانب مختلفة، بما في ذلك اتجاهات استخدام البيانات من قبل المستهلكين، وتأثير حدود البيانات على كل من المستهلكين والمنافسة، وكيفية إبلاغ العملاء بهذه الحدود، والسلطة القانونية التي تمتلكها اللجنة لمعالجة هذه القضية.
يأتي هذا التحقيق بعد حكم صدر في أغسطس من محكمة استئناف فيدرالية منع إعادة فرض قواعد حيادية الإنترنت من قبل اللجنة، مشيرًا إلى أن مزودي خدمات النطاق العريض من المرجح أن ينجحوا في تحديهم القانوني ضد هذه اللوائح.
ساهمت رويترز في هذا المقال.
هذه المقالة مترجمة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي وخضعت لمراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنا