القدس، 22 أكتوبر/تشرين أول (إفي): نفت مصادر أمنية إسرائيلية صحة الأنباء التي أفادت اليوم بأن إسرائيل وقبرص بصدد القيام بمناورات عسكرية مشتركة في المجال الجوي لقبرص.
كما أكد الناطق بلسان وزارة الدفاع في نيقوسيا أن قوات الأمن القبرصية "لا تشارك في أي مناورات".
وكانت الإذاعة العبرية قد ذكرت في وقت سابق اليوم أن إسرائيل وقبرص سيجريان خلال الأسبوع المقبل تدريبات عسكرية مشتركة في قبرص، ونقلت عن السفارة الإسرائيلية في لارنكا، إن هذه التدريبات "اعتيادية"، وانها ليست هناك أي اعتبارات سياسية وراءها.
فيما ذكرت وسائل إعلام تركية وقبرصية، أن إسرائيل وقبرص تسعيان إلى "نقل رسالة تهديد إلى أنقرة"، على خلفية النشاط العسكري التركي في شرق حوض البحر المتوسط والنزاع المستمر على الموارد الطبيعية في المنطقة.
وكانت حدة التوتر بين نيقوسيا وأنقرة قد ارتفعت بسبب قيام قبرص بالتنقيب عن الغاز قبالة سواحلها الجنوبية في المنطقة الشرقية من البحر المتوسط التي بدأتها مؤخرا شركة (نوبل انرجي) الأمريكية بتكليف من حكومة قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي والتي لا تعترف بها تركيا.
وتعتبر أنقرة هذه الانشطة "استفزازا" وترى أنها "تعرقل المفاوضات لتوحيد الجزيرة"، وأرسلت في نهاية الشهر الماضي سفينة للتنقيب أيضا عن الغاز في المنطقة.
وتنقسم الجزيرة منذ عام 1974 بين الشمال التركي القبرصي والجنوب اليوناني القبرصي، وبينما تتواصل الجهود لتوحيدها دون جدوى، فانه لا توجد حدود قانونية للمياه الإقليمية لكل شطر.
وتعترف تركيا فقط بالجمهورية التركية في شمال قبرص التي تدعمها اقتصاديا وعسكريا، مؤكدة أن أي احتياطي في الجزيرة لا ينتمي فقط للقبارصة اليونايين، ولكن أيضا للقبارصة الأتراك.
ولكن يغضب أيضا الحكومة التركية التعاون الوثيق لإسرائيل مع قبرص في هذه الأنشطة.
يشار إلى أن النزاع بين قبرص وتركيا وقع وسط تدهور العلاقات بين أنقرة وتل ابيب بسبب رفض الإسرائيليين الاعتذار ودفع تعويض لنشطاء قتلتهم القوات الإسرائيلية العام الماضي في عملية ضد (اسطول الحرية) الذي كان يسعى لكسر الحصار عن قطاع غزة.(إفي)