الاسماعيلية (مصر) ا ف ب) - واصلت عائدات قناة السويس انخفاضها مسجلة خلال شهر شباط/فبراير الماضي تراجعا بلغ نحو 106 ملايين دولار مقارنة بالشهر نفسه في العام 2008 بسبب الازمة العالمية والقرصنة البحرية، حسب ما قال مسؤول في هيئة القناة الاثنين.
وكانت حركة الملاحة في قناة السويس سجلت خلال كانون الثاني/يناير الماضي ادنى مستوى لها منذ خمس سنوات اذ تراجعت بنسبة 22% مقارنة بالشهر نفسه في العام 2008.
واكد المسؤول في هيئة القناة، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان ايرادات القناة بلغت 301,8 مليون دولار في شباط/فبراير 2009 مقابل 407,7 مليون دولار خلال الشهر نفسه العام الماضي.
واوضح ان حمولات السفن التي عبرت القناة في شباط/فبراير 2009 انحفضت بنسبة 19,8% اذ بلغت 53,1 مليو طن مقابل 72,9 مليون طن في الشهر نفسه العام الماضي.
وبلغ اجمالي عدد السفن التي عبرت القناة في شباط/فبراير الماضي 1272 سفينة بانخفاض 404 سفن عن الشهر نفسه في العام 2008.
ولم تشهد تعريفة العبور في القناة اي تغيير مطلع العام الجاري، بعدما اخذت الهيئة التي تديرها في الاعتبار تداعيات الازمة المالية العالمية ولا سيما تراجع اسعار النقل البحري وتباطؤ الاقتصاد العالمي.
واضطر العديد من شركات النقل البحري الى تغيير الطرقات البحرية التي تسلكها سفنها لتفادي عبور القناة البالغ طولها 190 كلم والتي تصل بين البحر المتوسط والبحر الاحمر وصولا الى المحيط الهندي، وذلك خشية تعرض هذه السفن لهجمات القراصنة في خليج عدن.
ويعبر قناة السويس سنويا حوالى 18 الف سفينة تنقل على متنها ما مجموعه 90 مليار طن ما يمثل 5،7% من حجم التجارة العالمية.
ويوميا يدخل الخزينة المصرية 15 مليون دولار من القناة التي بلغت عائداتها على الخزينة في 2008 اكثر من 5 مليارات دولار، اي 3،3% من اجمالي الناتج المحلي.