من يارا أبي نادر
(رويترز) - يكمل الطفل الرضيع جورج خنيصر عامه الأول في ذكرى مرور عام على انفجار مرفأ بيروت.
فقد جاء المخاض والدته في الرابع من أغسطس آب عندما انفجرت شحنة مع نترات الأمونيوم المخزنة منذ سنوات دون مراعاة ضوابط الأمان في العاصمة اللبنانية فحطمت نوافذ البيت على فراشها.
ووضعت إيمانويل لطيف خنيصر طفلها الأول على أضواء المشاعل في ممر بمستشفى القديس جورج المركز الطبي الجامعي الذي أصابه الدمار.
وبعد انقضاء عام تقول إيمانويل وزوجها إدموند خنيصر إن ابنهما "رمز للحياة" يجلب الأمل للناس في لبنان.
قال إدموند "في كتير أخدوا قوة منه من بعد الانفجار.. الأشخاص اللي اتعرفنا عليها من بعد الانفجار اللي هنا كانوا كمان متأثرين بالانفجار يعرفوا بجورج بينبسطوا بينسوا قصتهم حتى... كتير عطى أمل للعالم بلبنان".
وتابع "في ناس اتعرفت عليها بيكونوا بيتهم رايح وخسروا كتير بس يتعرفوا ع جورج تشوف الضحكة على وجههم.. ها الشي صعب تلاقيه".
كان الانفجار واحدا من أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ وأسفر عن سقوط أكثر من 200 قتيل وإصابة الآلاف ودمر قطاعات كبيرة من العاصمة اللبنانية.
وقالت إيمانويل "كانت صدمة.. في فترة بتحسي من بعد الانفجار بتكوني عايشة بعدك بصدمة ما بتكوني مستوعبة شو صار معكي بعدها بتصيري أكتر تستوعبي بتصيري أكتر تتضايقي بتصيري أكتر ما عم بتفهمي شو صار بس بالنهاية بدك تقفي على رجليكي.. في عندي ابن ما فيي بيّن ضعيفة قدامه".
وتتفق الأم والأب في أن جورج هو مصدر القوة في الأوقات العصيبة.
ولا يزال لبنان يترنح من تداعيات الانفجار ويعاني من أزمة مالية وصفها البنك الدولي بأنها من أصعب فترات الركود في التاريخ الحديث.
ومثل كثيرين من اللبنانيين قالت إيمانويل إن أسرتها تواجه صعوبات في العثور على الحليب والدواء لطفلها الوليد وسط أزمات متصاعدة مع نفاد السلع الأساسية في مختلف أنحاء البلاد.
ومع اقتراب ذكرى مرور عام على الانفجار ومولد جورج قال إدموند إن مشاعر متباينة تعتمل في نفسه مضيفا "ما فيكي تكوني مبسوطة وغيرك زعلان بنفس الوقت بس انه كمان ما فينا انه نحرم جورج من انه ننبسط فيه".
وتخطط إيمانويل وإدموند لإطفاء شمعة عيد ميلاد ابنهما الأول الذي يصفانه على صفحته على إنستجرام بأنه "معجزة" في الثامن من أغسطس آب.
(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)