سيول، 16 ديسمبر/كانون أول (إفي): تبذل سيول جهودا كبيرة استعدادا لقمة الأمن النووي التي سوف تستضيفها بعد نحو مائة يوم، بحسب ما ذكره منظمون اليوم الجمعة، متعهدين بتحقيق نجاح تلك الفعالية.
وتعقد القمة النووية في سيول في 26 و27 مارس/آذار المقبل، بحضور رؤساء حوالي 50 دولة بما فيها الولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان وبريطانيا وفرنسا.
وتهدف القمة التي ستصبح المرة الثانية من نوعها بعد القمة التي عقدت في الولايات المتحدة العام الماضي إلى "منع الإرهاب النووي"، وفقا لوكالة (يونهاب) الرسمية اليوم.
وقال المنظمون إنه من المتوقع أن تمثل القمة دفعة إضافية إلى حملة (جلوبال كوريا) من قبل الرئيس الكوري الجنوبي لي ميون باك، لتحديث مكانة البلاد على المسرح الدولي.
وتعقد حكومة سيول الثلاثاء المقبل جولتها الثالثة من الاجتماعات الحكومية الداخلية، برئاسة رئيس الوزراء كيم هوانج سيك "لتبادل الآراء حول مرحلة الاستعدادات وتفاصيل الخطط المقررة".
وأكد مسئولون في سيول أن أحد محاور الأجندة الرئيسية في القمة ستكون حول "كيفية منع المواد المشعة في جميع أنحاء العالم؛ لكي لا يتمكن الإرهابيون من استعمالها لصنع قنبلة نووية".
وأشاروا إلى أن برامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية غير مدرجة في أجندة قمة سيول، لكن يمكن أن يتم تبادل الآراء حول القضية على هامش المنتدى.
وكان رئيس كوريا الجنوبية قد عبر مؤخرا عن رغبته في توجيه الدعوة إلى نظيره الشمالي كيم جونج إيل لحضور قمة سيول، لكن بيونج يانج لم ترد على الدعوة.
يذكر أن المحادثات السداسية لتفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي قد توقفت عام 2008 قبل أن تعلن بيونج يانج في 2009 الانسحاب منها ردا على العقوبات التي فرضها عليها مجلس الأمن الدولي بعد قيامها بإجراء تجارب نووية.
وظلت المخاوف من سلامة الطاقة النووية تستمر بعد انتشار التلوث الإشعاعي بعد وقوع الأزمة النووية في محطة فوكوشيما النووية باليابان في مارس/آذار الماضي.(إفي)