من شون ناينج
يانجون (رويترز) - قالت وسائل إعلام رسمية ومسؤولون في ميانمار يوم الأحد إن السلطات عثرت على جثة شرطي كان مفقودا قرب الحدود مع بنجلادش بعد اشتباك مع مسلحين مجهولين الأسبوع الماضي في المنطقة المضطربة.
وذكرت صحيفة (جلوبال نيو لايت أوف ميانمار) الرسمية أن الشرطي كان مفقودا منذ تعرض دوريته لإطلاق نار من جهة بنجلادش من الحدود في 17 ديسمبر كانون الأول.
وأضافت الصحيفة أن جثته عثر عليها يوم الجمعة وبها "جروح طلقات نارية في الوجه والذراع والساق" مشيرة إلى أن شرطيا آخر أصيب في الواقعة.
وقالت الصحيفة إن الاشتباك وقع في منطقة وعرة على الحدود في ماونجداو التي كانت في قلب أحداث العنف التي وقعت في أغسطس آب 2017 ودفعت أكثر من 730 ألفا من الروهينجا المسلمين للفرار من ميانمار إلى بنجلادش.
وكان الجيش في ميانمار قد رد على هجمات نفذها مسلحون من الروهينجا بحملة وصفها محققون فوضتهم الأمم المتحدة بأنها شملت أعمال قتل واغتصاب وإحراق "بنية الإبادة الجماعية" ضد الروهينجا بشكل عام.
وقال الميجر محمد إقبال من حرس الحدود في بنجلادش إن رجاله ليسوا ضالعين في الواقعة التي حدثت يوم 17 ديسمبر كانون الأول لكنهم سمعوا تبادل إطلاق النار على الحدود.
وأضاف أن عددا من رجاله انضموا لدورية مع حرس حدود ميانمار للتحقيق في الأمر.
وقال اللفتنانت كولونيل تين هان لين من شرطة حرس الحدود في ماونجداو إنهم علموا بموقع الجثة قبل أيام لكن كان عليهم تشكيل فريق مشترك بين البلدين لانتشالها يوم الجمعة.
وأضاف لرويترز أن هوية المهاجمين لم تعرف بعد وأن الشرطة ما زالت تحقق في الأمر.
وكانت جماعة جيش إنقاذ الروهينجا في أراكان، التي تقول إنها تمثل الروهينجا، قد شنت هجمات في أغسطس آب 2017 على أكثر من 20 موقعا أمنيا قتل فيها 13 من أفراد قوات الأمن في ميانمار.
وقالت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير صدر في نوفمبر تشرين الثاني عن العودة المقترحة للاجئين الروهينجا من بنجلادش إلى ميانمار إن الجماعة "لا يزال لها وجود واضح" في مخيمات اللاجئين الروهينجا وإنها قد تشن هجمات عبر الحدود على قوات ميانمار.
واحتدم القتال بين جيش ميانمار والجماعة هذا الشهر في مناطق في ولاية راخين بشمال ميانمار تبعد أكثر عن الحدود مع بنجلادش مما دفع أكثر من 700 شخص للنزوح.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير منير البويطي) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20181223T110359+0000