باريس (رويترز) - قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند يوم الخميس إن على أوروبا أن تلعب دورا أكبر للمساعدة في تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وإنه لم يعد من الممكن أن تؤدي فقط دور "نافذة مصرفية" لتمويل إعادة البناء بعد كل حرب.
وبدأ هذا الاسبوع سريان اتفاق مفتوح لوقف إطلاق النار في حرب غزة.
والاتحاد الأوروبي هو أكبر المانحين للسلطة الفلسطينية وأكبر شريك اقتصادي لإسرائيل إذ يستحوذ على نحو ثلث صادراتها ووارداتها.
ومع ذلك فإن نفوذه لا يذكر في المساعي الرامية لتوصل الجانبين إلى تسوية عن طريق التفاوض.
وقال أولوند في خطابه السنوي أمام الدبلوماسيين الفرنسيين الذي يرسم فيه أهداف السياسة الخارجية "سيكون دور الولايات المتحدة حاسما للتوصل إلى حل في نهاية الامر."
واضاف "لكن دور أوروبا على نفس القدر من الاهمية. وعليها أن تتحرك بدرجة أكبر. فأوروبا تفعل الكثير لاعادة بناء فلسطين وتنميتها لكن لا يمكن ببساطة أن تكون مجرد نافذة بنك نلجأ إليها لعلاج الجراح بعد حرب متكررة."
وسبق أن قالت فرنسا إنه إذا فشلت مفاوضات السلام فمن الواجب على المجتمع الدولي أن يقود المسيرة لايجاد حل.
وقال أولوند مشيرا إلى اقتراح بريطاني فرنسي ألماني لتشكيل بعثة مراقبة في غزة "علينا أن نتجه صوب رفع تدريجي للحصار ونزع سلاح الاقليم."
وأضاف أنه ما أن يترسخ وقف إطلاق النار سيتعين السير في طريق السلام بأسرع ما يمكن.
وقال "الكل يعرف الشروط: قيام دولة فلسطينية ديمقراطية قابلة للاستمرار إلى جانب دولة إسرائيلية تعيش في أمن."
(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)