من برناديت كريستينا مونتي وسيندي سيلفيانا
جاكرتا (رويترز) - بدا الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في طريقه للفوز بفترة رئاسة ثانية مع تدفق نتائج "فرز سريع للأصوات" بعد انتخابات أجريت يوم الأربعاء، لكن منافسه يقول إنه فاز بالتصويت الشعبي وحث أنصاره على عدم السماح بانتزاع الفوز منه.
واتفقت بيانات مؤسسات استطلاع خاصة استندت لعينات من الأصوات مع استطلاعات للرأي توقعت فوز ويدودو، رجل الأعمال السابق والإصلاحي المعتدل.
وأظهرت البيانات فوزه في التصويت الشعبي بنسبة 54 بالمئة تقريبا وتقدمه بما بين 7.1 و11.6 نقطة مئوية على منافسه القائد العسكري السابق برابوو سوبيانتو الذي هزمه ويدودو بفارق طفيف في الانتخابات التي أجريت قبل خمسة أعوام.
وقال برابوو، الذي كان صهر الزعيم العسكري سوهارتو الذي أطيح به عام 1998، في مؤتمر صحفي إن حملته تعتقد أن نصيبه من الأصوات يتراوح بين 52 و54 بالمئة استنادا لاستطلاع آراء الناخبين عقب خروجهم من مراكز الاقتراع و"إحصاء سريع" للأصوات.
وأضاف "رصدنا عدة وقائع أوذي فيها مؤيدو هذه القائمة"، ولم يذكر تفاصيل. وقال "يتعين على مندوبينا التركيز على تأمين صناديق الاقتراع لأنها بالغة الأهمية لفوزنا".
وقال ويدودو إن النتائج تشير إلى فوزه مجددا بالرئاسة لكنه حث أنصاره على الانتظار حتى تعلن مفوضية الانتخابات النتائج الرسمية.
واستمر التصويت ثماني ساعات في أنحاء البلاد التي تمتد لأكثر من خمسة آلاف كيلومتر من طرفها الغربي إلى طرفها الشرقي، ويمثل ملحمة لوجيستية وشهادة على صمود الديمقراطية بعد مرور عقدين على هزيمة النظام الشمولي.
وتشمل الانتخابات اختيار رئيس جديد للبلاد ونائبا له وكذلك أعضاء المجلس الوطني والمجالس المحلية. وأجريت الانتخابات بعد حملة هيمنت عليها قضايا اقتصادية وتنامي نفوذ تيار الإسلام السياسي في أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان المسلمين.
وقال مسؤول حكومي كبير مقرب من الرئيس قبل الانتخابات إن فوز ويدودو بنسبة بين 52 و55 بالمئة سيكون كافيا لمنحه التفويض بمواصلة الإصلاحات بل وتسريعها.
ولن تعلن النتائج الرسمية للانتخابات قبل مايو أيار. ومن الممكن تقديم طعون إلى المحكمة الدستورية حيث سيكون أمام لجنة مؤلفة من تسعة قضاة 14 يوما للبت فيها.
وتطوع أكثر من عشرة آلاف شخص لرصد نتائج الانتخابات المعلنة في مراكز الاقتراع في مسعى لإحباط محاولات التزوير.
لكن المعارضة زعمت بالفعل وحتى قبل الانتخابات وجود مخالفات في قوائم الناخبين قد تؤثر في الملايين وتعهدت باتخاذ إجراء قانوني أو استخدام "سلطة الشعب" إذا تم تجاهل بواعث قلقها.
وحاول فرديناند هوتاهين المتحدث باسم حملة برابوو تهدئة المخاوف من أن يؤدي ذلك إلى رد فعل عنيف.
وقال للصحفيين "لا تعتبروا ‘سلطة الشعب‘ شكلا من أشكال العنف... لن يكون هناك حرق أو قتل. سنرى أي نوع من ‘سلطة الشعب‘ والثورة يريده المجتمع. لا نريد صراعا في هذا البلد".
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)