باريس، 12 سبتمبر/أيلول (إفي): قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، اليوم الخميس، إن إعلان النظام السوري الالتزام بتسليم ترساناته الكيميائية يجب أن يكون "سريعا وذا مصداقية ويمكن التحقق منه".
وفي مقابلة مع إذاعة (آر تي ال) المحلية، أشار فابيوس إلى ضرورة عدم التعامل بسذاجة مع الاقتراح الروسي الخاص بهذا الصدد.
وأوضح وزير الخارجية الفرنسي أن روسيا قررت تغيير مواقفها والاقتراح على النظام السوري تسليم ترساناته الكيميائية للمجتمع الدولي.
وأكد فابيوس على "ضرورة اغتنام الانفتاح في المواقف إن وجد وعدم التعامل بسذاجة".
يذكر أن روسيا طرحت مؤخرا مبادرة يقوم النظام السوري بموجبها بوضع الأسلحة الكيميائية تحت رقابة دولية على أن يتم لاحقا تدميرها بالكامل، دون الإشارة إلى مزيد من التفاصيل الخاصة بكيفية تنفيذها على أرض الواقع ولا الأطراف التي تشارك في تطبيقها.
وعقب الإعلان عن المبادرة، أعلنت الحكومة السورية عن ترحيبها بمقترح موسكو.
وجاءت المبادرة الروسية في وقت تتصاعد فيه حدة الجدل حول عملية عسكرية غربية محتملة بقيادة أمريكية ضد نظام بشار الأسد المتهم باستخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين، مما أدى إلى سقوط ألف و500 قتيل في الغوطة الشرقية بريف دمشق منتصف الشهر الماضي، الأمر الذي تنفيه حكومة البلد العربي.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ منتصف مارس/آذار 2011 ، بدأت باحتجاجات شعبية ضد نظام الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة، وسرعان ما تحولت لنزاع مسلح أودى حتى الآن بأرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن قرابة سبعة ملايين شخص في حاجة لمساعدات إنسانية طارئة، طبقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة. (إفي)