بيروت، 28 أكتوبر/تشرين أول (إفي): اتهم الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله اليوم السعودية بتعطيل الحوار في سوريا ومحاولة تأجيل مؤتمر جنيف 2 للسلام الذي يهدف لإنهاء الصراع السوري.
وقال حسن نصر الله في كلمة بثت عبر الفيديوكونفرانس مسميا خلالها السعودية "هناك دولة أقليمية غاضة جدا من مجريات الأحداث في المنطقة".
وأضاف "المنطقة لا تستطيع ان تبقى مشتعلة لان هناك دولة غاضبة.. تريد تعطيل الحوار وتأجيل جنيف 2".
وتابع أن السعودية "استقطبت عشرات الالاف من المقاتلين من كل انحاء العالم، ومونتهم بسلاح وتموين و30 مليار دولار حتى الان".
وعن اجتماع جنيف، أضاف "الحل المقبول والمتاح في سوريا هو الحل السياسي، والطريق المتاح للحل هو الحوار بدون شروط مسبقة.. وهذا ما يجب أن تدفع نحوه كل شعوب المنطقة المتأثرة حكما بالأزمة".
وأوضح أن "الانجازات التي يحققها الجيش السوري على أرض الميدان، اضافة إلى تبدل المزاجين السوري والعربي بسبب ما ارتكبته المجموعات المسلحة، وتفكك المحور المعادي لسورية على خلفية ما شهدته مصر، وسقوط فرضية العدوان العسكري على سوريا، أوصلت العالم لخلاصة مفادها أن لا حل عسكري في سوريا".
وأعلن النظام السوري عزمه المشاركة في مؤتمر جنيف2، لكن التحالف الوطني السوري أبدى تحفظه.
وأشار نصر الله في كلمته إلى أن الرياض تضغط مع حلفائها اللبنانيين في تيار المستقبل، للحيلولة دون تشكيل حكومة جديدة في لبنان، وتفعل الحكومة المنتهية ولايتها.
وقال إن "فريقا في لبنان عطل كل شيء بانتظار سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، وهناك من لا يريد العودة إلى بيروت إلا عبر مطار دمشق. وأضاف أن ما يجري في سورية يؤثر مباشرة على لبنان".
كما أشار إلى تدهور الوضع الأمني في لبنان، وبخاصة في مدينة طرابلس الشمالية، حيث خلفت الموادجهات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس السوري بشار الأسد ما لا يقل عن 14 قتيل وأكثر من مائة جريح.
وأكد نصر الله على ضرورة وجود "إرادة سياسية" وتحرك من الجيش لحفظ الاستقرار، بدلا من فتح الباب للجهاديين، مشيرا في هذا الاطار إلى جماعات مرتبطة بالقاعدة تقاتل ضد النظام السوي مثل جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام.(إفي)