من ميشيل نيكولز
الامم المتحدة (رويترز) - قالت الولايات المتحدة في رسالة الى الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إنها قادت ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا لأن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد فشلت في محو الملاذات الآمنة التي تستخدمها الجماعة لتنفيذ هجمات على العراق.
وفي رسالة الى الأمين العام بان جي مون قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور إن النظام السوري "اظهر انه لا يمكنه ولن يتصدى لتلك الملاذات الآمنة بفعالية بذاته."
وكتبت أن الضربات كانت ضرورية للقضاء على تهديد الدولة الاسلامية للعراق والولايات المتحدة وحلفائهما مشيرة الى البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي يغطي الحقوق الفردية أو الجماعية للدول في الدفاع عن النفس ضد هجوم مسلح.
وكتبت باور في رسالة حصلت عليها رويترز "يجب أن تكون الدول قادرة على الدفاع عن نفسها... حينما.. كما هو الحال هنا.. تكون حكومة دولة يقع بها التهديد غير مستعدة او غير قادرة على منع استخدام اراضيها لمثل تلك الهجمات."
وتابعت انه "بالتالي بدأت الولايات المتحدة تحركات عسكرية ضرورية ومتناسبة في سوريا لأجل ازالة التهديد القائم (من تنظيم الدولة الاسلامية) للعراق." واضافت ان تحركا اتخذ ايضا ضد عناصر من القاعدة في سوريا تعرف باسم خراسان "للتعامل مع التهديدات الارهابية التي يمثلونها للولايات المتحدة وشركائنا وحلفائنا."
وقال دبلوماسيون إن بان وزع الرسالة على اعضاء مجلس الامن. وبموجب البند 51 يجب ابلاغ المجلس المؤلف من 15 دولة بصورة عاجلة بأي تحرك تتخذه الدول دفاعا عن النفس ضد هجوم مسلح.
ونفذت الولايات المتحدة ودول عربية قصفا في سوريا لأول مرة يوم الثلاثاء مما ادى الى مقتل العشرات من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية واعضاء جماعة أخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال السفير السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري لرويترز يوم الثلاثاء إن باور ابلغته شخصيا يوم الاثنين بالضربات الامريكية والعربية الوشيكة ضد اهداف للدولة الاسلامية في سوريا قبل ساعات من التنفيذ.
وقال الجعفري "نحن ننسق عن كثب مع العراق."واكدت البعثة الامريكية أن باور ابلغت الجعفري بالضربات.
وابلغ العراق مجلس الامن في رسالة يوم السبت بطلبه ان تقود الولايات المتحدة الجهود العالمية لضرب معاقل الدولة الاسلامية قائلا إن وجود ملاذ آمن للمتشددين في سوريا يجعل "من المستحيل الدفاع" عن الحدود العراقية.
وكتب وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري ان الملاذ الامن للتنظيم السني المتطرف خارج حدود العراق يمثل "تهديدا مباشرا لامن شعبنا وأراضينا". ولم يحدد سوريا بالاسم.
وكتبت باور في رسالتها الى بان يوم الثلاثاء ان الحكومة العراقية طلبت من الولايات المتحدة أن "تقود الجهود الدولية لضرب مواقع (الدولة الاسلامية) والمعاقل العسكرية في سوريا لانهاء الهجمات المستمرة في العراق."
وقال بان للصحفيين يوم الثلاثاء إن متشددي تنظيم الدولة الاسلامية يمثلون تهديدا خطيرا للأمن والسلام الدوليين في تعليقات مشابهة لما قاله مجلس الأمن الدولي في السابق لدى موافقته على تدخلات عسكرية.
واضاف "أدرك أن ضربات اليوم لم تنفذ بناء على طلب مباشر من الحكومة السورية لكن آخذ بعين الاعتبار أن الحكومة ابلغت مسبقا."
وقال "ألاحظ ايضا أن الضربات حدثت في مناطق لم تعد تحت السيطرة الفعلية لتلك الحكومة." وتابع "انه امر لا يمكن انكاره وهو موضع اتفاق عالمي واسع أن تلك الجماعات المتطرفة تمثل تهديدا وشيكا للسلام والأمن الدوليين."
(اعداد عماد عمر للنشرة العربية – تحرير سيف الدين حمدان)