جنيف، 29 أغسطس/آب (إفي): أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الخميس أن كثيرا من السوريين يلقون حتفهم في العديد من المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق، بسبب نقص الأدوية، وعدم وجود أطقم طبية لتقديم الرعاية الطبية.
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في سوريا، ماجني بارث، في بيان صدر اليوم "لقد بلغت معاناة المدنيين في سوريا اليوم مستويات غير مسبوقة، ولا تبدو نهايتها قريبة".
وأوضح البيان أن "المئات من السوريين يلقون حتفهم يوميا أو يعانون بسبب إصاباتهم".
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن "مئات الأشخاص يلتحقون كل يوم بملايين السوريين النازحين داخل بلادهم أو الباحثين عن ملجأ لهم خارجها".
وقال بارث "من المحتمل أن يؤدي المزيد من التصعيد إلى نزوح أعداد أكبر وزيادة الاحتياجات الإنسانية الهائلة".
وأضاف "يوجد نقص حاد في الإمدادات الطبية الحيوية والمواد الغذائية والمياه في عدد من المناطق المعزولة منذ أشهر والتي لم يسمح للجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري بالوصول إليها".
يذكر أن المعارضة السورية أدانت سقوط أكثر من ألف و300 قتيل في الغوطة بريف دمشق نتيجة لهجوم كيماوي الأربعاء الماضي من قبل قوات نظام الأسد.
وتنفي السلطات السورية هذه الاتهامات، مؤكدة استعدادها للتعاون مع الأمم المتحدة "لكشف كذب ادعاءات المجموعات الإرهابية باستخدام القوات السورية للأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية" بحسبها.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ منتصف مارس/آذار 2011 ، بدأت باحتجاجات شعبية ضد نظام الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة، وسرعان ما تحولت لنزاع مسلح أودى حتى الآن بأرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن ما يقرب من سبعة ملايين شخص في حاجة لمساعدات إنسانية طارئة، طبقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة. (إفي)